17 يونيو 2025, 6:47 مساءً
مع تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، برز اسم قنبلة أميركية خارقة كالسلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة “فوردو” النووية شديدة التحصين، ما يعزز احتمالات انخراط الولايات المتحدة في الصراع عبر توجيه ضربة مباشرة.
وتُعد منشأة فوردو، الواقعة تحت جبل قرب مدينة قم الإيرانية، أحد أعمدة البرنامج النووي الإيراني، حيث تقع على عمق يتراوح بين 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، ويصعب استهدافها بالأسلحة التقليدية، بحسب ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد فشل محاولة استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول من عملية “الأسد الصاعد”.
ووفق تقارير عسكرية، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القنبلة القادرة على اختراق تلك التحصينات، وهي قنبلة GBU-57/B المعروفة باسم “خارقة التحصينات الضخمة” (MOP)، والتي تزن 15 طنًا، ويبلغ طولها 6 أمتار، وتستطيع اختراق قرابة 60 مترًا من الصخور أو الخرسانة قبل انفجارها داخل الهدف.
ويُعد سلاح الجو الأميركي هو الوحيد عالميًا الذي يمتلك الطائرة القادرة على حمل هذه القنبلة، وهي القاذفة الشبح B-2 Spirit، ما يفسر عدم قدرة إسرائيل على تنفيذ الهجوم بمفردها رغم تقدمها التقني والعسكري.
في هذا السياق، نقل موقع “أكسيوس” عن 3 مسؤولين أميركيين أن الرئيس دونالد ترامب عقد اجتماعًا عاجلًا مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، ويفكّر جديًا في قصف منشأة “فوردو” ضمن تصعيد عسكري محتمل ضد إيران.
وتزامن ذلك مع تحركات عسكرية لافتة، حيث تم رصد أكثر من 31 طائرة أميركية مخصصة للتزود بالوقود جواً، معظمها من طراز KC-135 وKC-46، يُعتقد أنها في حالة استعداد لعملية جوية بعيدة المدى، وفق ما كشفته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وبينما تتصاعد التوقعات بقرب تدخل أميركي مباشر في الحرب، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تُفعَّل قنبلة GBU-57/B للمرة الأولى في الشرق الأوسط؟ وهل تكون “فوردو” هي نقطة الانفجار الكبرى في ملف إيران النووي؟
0 تعليق