نتنياهو: نغير النظام... وترامب يرفض اغتيال خامنئي - هرم مصر

سكاي نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عارض تنفيذ خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، إلا أنه أكد في تصريحات صحفية أن الضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران قد تؤدي إلى "تغيير النظام في طهران".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر على خلفية العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين، والتي شملت استهداف منشآت حيوية في طهران وتل أبيب.

تأكيد إسرائيلي على استهداف قيادات أمنية رفيعة

أكد نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن إسرائيل نجحت في تصفية رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه، ضمن سلسلة غارات نُفذت في طهران. وقال نتنياهو إن الهجمات جاءت بعد حصول إسرائيل على "معلومات استخباراتية دقيقة".

بدورها، نقلت وكالة مهر الإيرانية عن المستشار السياسي للرئيس الإيراني، أن الهجمات الإسرائيلية تمثل تهديداً مباشراً للجهود الدبلوماسية وفرص التوصل إلى اتفاق نووي، مشدداً على أن أي استئناف للمفاوضات لن يتم دون "رد حازم على الاعتداء".

ترامب: يجب التوصل إلى اتفاق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك اتصالات ومشاورات متواصلة تجري خلف الكواليس.

وفي مقابلة مع شبكة "ABC News"، أعرب ترامب عن انفتاحه على وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع، لكنه لم يستبعد خيار التدخل الأميركي إذا ما استُهدفت المصالح الأميركية بشكل مباشر.

في المقابل، ذكرت مصادر أميركية لرويترز أن ترامب عارض خلال اليومين الماضيين خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، معتبرًا أن طهران لم تهاجم أي أهداف أميركية حتى الآن.

بوتين يدخل على خط الوساطة

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تواصل مع ترامب بطلب من إيران، ونقل إليه تحذيراً مباشراً للمرشد الإيراني علي خامنئي مفاده أن "النظام الإيراني في خطر"، ونصحه بالإسراع في العودة إلى طاولة المفاوضات.

الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا ويحذر من التمركز قرب المواقع الحساسة

الجيش الإسرائيلي وجه تحذيراً مباشراً للإيرانيين من الاقتراب من مواقع التصنيع العسكري ومقار الأمن والدفاع، مؤكداً أن أي تواجد بالقرب منها يعرض المدنيين للخطر.

وبالتزامن، أعلن الجيش تنفيذ سلسلة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية غرب إيران، بالإضافة إلى ضرب مستودع نفطي في منطقة شهران ومقار أمنية في العاصمة طهران.

إيران: ردودنا ستكون أكثر إيلاماً

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن بلاده سترد بقوة أكبر في حال تواصلت الهجمات الإسرائيلية على طهران، مهدداً برد أكثر إيلاماً وشدة. فيما قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة المواجهة، لكنها لن تتفاوض تحت القصف.

وأضاف عراقجي خلال لقائه بسفراء أجانب في طهران، أن "الصمت الغربي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية يضعف أسس القانون الدولي"، متهماً الولايات المتحدة بالشراكة الكاملة في التصعيد.

إسرائيل تواصل ضرب منصات الصواريخ وتراهن على التفوق الجوي

في السياق الميداني، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" من القدس بأن إسرائيل تركز في هذه المرحلة على استهداف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تعتبرها تل أبيب نقطة الضغط الوحيدة المتبقية بيد إيران.

وأوضح أن تل أبيب تسعى لتقويض هذه القدرات من خلال ضرب "عنق الزجاجة" لمنظومة الصواريخ، أي المنصات التي تُعد محدودة مقارنة بعدد الصواريخ التي تملكها طهران.

مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن طائرات سلاح الجو تعمل على مدار الساعة وفق نظام الورديات لضمان تواجد دائم في الأجواء الإيرانية، خاصة فوق غرب إيران، ما يمنح إسرائيل القدرة على تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف منصات إطلاق في الوقت الحقيقي.

نوايا تفاوضية مشروطة

في تطور لافت، نقلت شبكة "NBC News" عن مصدر إيراني أن إسرائيل طلبت من طهران وقف الهجمات وفتح باب المفاوضات، دون أن يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي.

وتحدثت تسريبات عن عرض إسرائيلي لوقف العمليات العسكرية إذا ما توقفت إيران عن استهداف إسرائيل، في محاولة لإعادة تفعيل معادلة "الهدوء مقابل الهدوء" التي لطالما حكمت العلاقة مع أطراف إقليمية أخرى.

هل واشنطن مستعدة للتدخل؟

رغم تصريحات ترامب بشأن الانفتاح على التفاوض، إلا أن محللين يرون أن واشنطن تراقب المشهد عن كثب، وستتدخل فقط في حال استهدفت مصالحها. لكن نتنياهو في مقابلته الأخيرة لمح إلى أن العملية الإسرائيلية لا تدافع فقط عن أمن إسرائيل، بل عن أمن الولايات المتحدة أيضاً، في ظل قدرات الصواريخ الإيرانية الباليستية التي يمكن أن تصل لمسافات بعيدة.

وبين تهديدات متبادلة ومبادرات وساطة دولية، تظل المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، وسط غياب ضمانات لوقف التصعيد المتسارع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق