أكدت مستشارة الإتيكيت والبروتوكول المهني في بيئة العمل السعودية، هيفاء بنت محمد القصير، أن الامتناع عن المصافحة بين الجنسين في اللقاءات المهنية لا يعني قلة احترام أو ضعفًا في الاحترافية. وأشارت إلى أن طريقة التحية والنية التي تقف خلفها أهم من المصافحة بحد ذاتها.

وقالت القصير لـ"سبق": الاحترافية في بيئة العمل لا تعني بالضرورة اتباع نمط موحد من التصرفات، بل القدرة على التعبير عن الذات بشكل يتماشى مع القيم الشخصية والثقافية، دون الإخلال بأدبيات التواصل المهني.

وأضافت: الامتناع عن المصافحة، عندما يكون نابعًا من قناعة دينية أو مراعاة اجتماعية، ويُقدَّم بأسلوب مهذب — مثل وضع اليد على الصدر مع ابتسامة وتحية لفظية — فإن ذلك يُظهر وعيًا واحترامًا لا يقل عن المصافحة التقليدية، بل قد يكون أكثر دفئًا وصدقًا.

وتابعت: من المهم أن يكون الامتناع واضحًا وبأسلوب لبق لتجنّب سوء الفهم. فالتحية البديلة يجب أن تُرسل رسالة احترام مباشرة وواضحة للطرف الآخر.

واختتمت بقولها: المهنية لا تُقاس بالتقارب الجسدي، بل باللباقة، والوضوح، واحترام الاختلاف. والامتناع عن المصافحة لا يُلغي الاحتراف، بل قد يُعززه حين يتم تقديمه بطريقة واعية ومحترفة.