في لحظةٍ كان من المفترض أن تكون احتفالية بكرة القدم العالمية، ألقت التوترات السياسية بين إيران وإسرائيل بظلالها الثقيلة على افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي انطلقت فجر الأحد في الولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة مثيرة بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي.
لكن خلف الكواليس، كانت هناك قضية غياب لافتة أثارت الكثير من التساؤلات، حيث لم يتمكن النجم الإيراني مهدي طارمي، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، من مغادرة بلاده والانضمام إلى بعثة فريقه، بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني نتيجة التوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة.
وبحسب صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت، فإن فرص لحاق طارمي بالبطولة باتت شبه معدومة، في ظل استمرار الأزمة. وأكد لويجي كريبا، مدير قسم الإعلام في إنتر، صعوبة انضمام اللاعب:
"يبدو أن مهدي من الصعب أن يلتحق بالبعثة في البطولة بسبب الوضع الراهن".
غياب طارمي يمثل ضربة فنية للمدرب، إذ كان اللاعب قد شارك مع الإنتر في 18 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 7، مؤكدًا قيمته التكتيكية في الخط الأمامي للفريق.
ويستعد إنتر ميلان لمواجهة مونتيري المكسيكي فجر الأربعاء في افتتاح مبارياته بالمجموعة الخامسة التي تضم أيضًا ريفر بليت الأرجنتيني وأوراوا دياموندز الياباني، في مجموعة مشتعلة داخل وخارج الملعب.
في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المتعة الكروية، يظل مشهد غياب طارمي تذكيرًا صريحًا بأن السياسة لا تزال تملك القدرة على قلب موازين البطولات الرياضية العالمية.
0 تعليق