نتنياهو: إسرائيل ستضرب كل موقع وكل هدف تابع للنظام الإيراني - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد جديد للنبرة العدائية بين إسرائيل وإيران، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا مباشرًا، مؤكدًا أن إسرائيل ستضرب "كل موقع وكل هدف تابع للنظام الإيراني"، في حال استمرت طهران في تهديد أمن إسرائيل واستقرار المنطقة. 

جاءت تصريحات نتنياهو في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وتكثيف إيران لنشاطاتها العسكرية في مناطق عدة، أبرزها سوريا ولبنان، إضافة إلى استمرار دعمها لفصائل مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح نتنياهو خلال اجتماع أمني في تل أبيب، أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بإحاطة أراضيها بطوق من الصواريخ والطائرات المسيرة"، مشيرًا إلى أن تل أبيب تمتلك "القدرة والنية على ضرب الأذرع الإيرانية أينما وُجدت". 

وأضاف: "نحن نخوض معركة ممتدة ضد العدوان الإيراني، ولن نتهاون في الدفاع عن أنفسنا، سواء في الجنوب أو الشمال أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط".

وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير استخباراتية إسرائيلية وأمريكية أكدت أن إيران كثفت عمليات نقل السلاح إلى ميليشياتها في سوريا والعراق ولبنان، كما قامت بتطوير منشآت عسكرية قرب دمشق، يُعتقد أنها تُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار. 

كما ازدادت وتيرة الهجمات المنسوبة لإسرائيل داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، في إطار ما تسميه تل أبيب "الحرب بين الحروب"، وهي استراتيجية تهدف إلى تقويض التمركز الإيراني التدريجي في سوريا دون الانجرار إلى حرب شاملة.

ومن جانبه، لم يصدر رد رسمي من الجانب الإيراني حتى اللحظة، إلا أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أكد في وقت سابق أن "أي اعتداء على إيران سيُقابل برد قاسٍ وشامل"، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على أي تهديد يمس سيادتها أو مصالحها في الإقليم.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس حجم التوتر المتصاعد بين الطرفين، لا سيما في ظل تفاقم الصراع في غزة، واستمرار حزب الله اللبناني في إطلاق تهديدات متكررة تجاه إسرائيل، في ما يُعتقد أنه جزء من تنسيق أوسع بين طهران ووكلائها في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد أيضًا على خلفية تعثر المحادثات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني، وعودة الحديث الغربي عن احتمال إحياء العقوبات أو حتى اتخاذ خطوات عسكرية محدودة، وهو ما يُنذر بأن الأسابيع القادمة قد تحمل تحولات كبرى في مشهد الصراع الإقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق