بعد ساعات قليلة من بدء الضربات الإسرائيلية على إيران، هرعت حشود من المواطنين الأتراك المتواجدين داخل إيران لغرض العمل أو السياحة، إلى بوابة إسندري الحدودوية للعودة إلى تركيا، وفق معلومات حصلت عليها "سكاي نيوز عربية".
أمر يبعث على القلق لدى المسؤلين الأتراك من أن يكون المشهد التالي هو تدفق إيرانيين بصفة اللجوء إلى البلد الذي يسعى للتعافي من عبء ملايين اللاجئين من بلدان مختلفة، رغم كل ما قدمه ويقدمه من مساعدات ودعم إغاثي وإنساني لهم.
ضريبة الموقع الجغرافي لتركيا مع إيران في هذا الظرف، قد لا تتوقف عند الخشية من موجات لجوء حال استمرار الضربات الإسرائيلية، لاسيما على المناطق الغربية من إيران.
إذ أعلنت أنقرة فور بدء الهجمات، حالة التأهب، وعقد اجتماع رفيع المستوى للمسؤولين ضم كلاً من وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان العامة إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات وآخرين.
في أعقاب الاجتماع الذي دام قرابة 4 ساعات، صرح وزير الخارجية هاكان فيدان أن بلاده "اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع السيناريوهات المتعلقة بتركيا".
فما هي تلك السيناريوهات؟
مع تحميل طهران مسؤولية الضربات لواشنطن، صار استهداف إيران للقواعد الأميركية في المنطقة، واحدة من المسائل المقلقة لأنقرة، وفق مصادر تركية.
ورغم أن الأراضي التركية لا تضم أي قواعد عسكرية أميركية، إلا أن وجود عسكريين أميركيين في قواعد تابعة للناتو في تركيا، أمر يستدعي الحذر بالنسبة لتركيا.
الأعين على التحركات الإسرائيلية أيضا
الاستنفار التركي يركز حاليا على أجواء البلاد، وفق مصادر تركية قالت إن وزارة الدفاع تجري "استعدادات وقائية" عبر تشغيل طائرات من طراز "أواكس" ومهمتها رصد الإنذارات المبكرة بهدف السيطرة على المجال الجوي للبلاد.
وذكرت المصادر ذاتها أن أنقرة تفحص المعلومات المُستقاة من رادار "الناتو" في منطقة كوريجيك بولاية ملاطية، وتدقق في لحظة هجوم إسرائيل على إيران.
0 تعليق