دراسة الصحة التكاثرية للنحل بضوء الفلورسنت!! - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وظيفة نحل العسل هي تلقيح النباتات، وإنتاج العسل، والبقاء على قيد الحياة والتكاثر. إلى جانب الملقحات الأخرى، كالطيور، والفراشات، وغيرها الكثير، فهي وراء الكثير مما يأكله الناس ويشربونه، وحتى ملابسهم. وتساهم الملقحات الحيوانية في إنتاج 87 محصولًا، 30% منها محاصيل غذائية عالمية. وتقدر قيمة جهود الملقحات بـ153 مليار يورو.

وبمعدلات التراجع الحالية، سيفقد العالم 40% من أنواع الحشرات، بينها النحل، خلال العقود القادمة. بسبب استخدام المبيدات الحشرية وفقدان الموائل.

المخاطر التي تُهدد نحل العسل تحتم فهم العلاقة بين شكل ووظيفة الحيوانات المنوية للذكور، وذلك بسبب طريقة تزاوج النحل وتكاثره. يُطبّق الباحثون أحدث التقنيات، ومنها الحاسوب، الذي يحلل وظيفة الحيوانات المنوية (حيويتها وحركتها). قسم علم الحيوانات المنوية المقارن بجامعة ويسترن كيب، بجنوب أفريقيا، يركز على بنية وحركة الحيوانات المنوية للحشرات. ويستخدم علماء القسم مجهر الفلورسنت لتحليل الحيوانات المنوية بمساعدة الحاسوب.

هناك حاجة لمعرفة جودة الحيوانات المنوية لذكور النحل نظرًا لطول مدة بقائها. تتزاوج ملكات النحل مع عدة ذكور. ويمكن للملكة تخزين ستة ملايين حيوان منوي في "كيس خاص" لمدة سبع سنوات، لذا، فهي تتخلص من بعضها وتحتفظ بأفضلها.

الحيوان المنوي لنحل العسل ذيله طويل جدًا، (225 ميكرومتر). وتتقزم أمامه ذيول الفقاريات الأكبر حجمًا (بين 40 و75 ميكرومتر). وربما يساعد الذيل الطويل على قوة وسرعة الحركة؟ فهل له علاقة بطول عمر الحَيْمَن في كيس الملكة؟ هل للذيل دور في تحديد الحيامن التي تحتفظ بها الملكة؟

دراسة الحيوانات المنوية للنحل صعبة للغاية، بسبب شكل الحيوان المنوي وبنيته، وذيله الذي يلتف غالبًا بشكل حلزوني، فيصعّب التمييز بين الذيل والرأس.

تمكن  الفريق من تحسين أنظمة تحليل الحيوانات المنوية للنحل باستخدام الفلورسنت. ونجح في ذلك أيضًا مع الحيوانات المنوية البشرية. رؤوس الحيوانات المنوية فقط تتوهج بشدة تحت ضوء الفلورسنت، فيسهل تمييزها عن الذيل.

أفاد ذلك في معرفة تركيز الحيوانات المنوية للذكور. وأمكن تأكيد أنماط سباحة الحيوانات المنوية.

البحث يوسع فهم أهمية جودة الحيوانات المنوية لصحة المستعمرة وأدائها وقدرتها على البقاء أو تعرضها للانهيار. أشار باحثون آخرون إلى أن جودة الذكور (تشمل جودة الحيوانات المنوية) والتنوع في المنحل يمثلان مؤشرًا مفيدًا على صحة الملكة والمستعمرة. ويمكن استخدامها لتحديد تأثير العوامل البيئية المسببة للتوتر، وذلك لوضع استراتيجيات وقائية تمنع تدهور المستعمرة.

 

 


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق