عاجل- هل تخشى إسرائيل من كشف المستور؟.. جيش الاحتلال يطالب المستوطنين بعدم نشر صور الضربات الإيرانية - هرم مصر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجيش الإسرائيلي يناشد المستوطنين التزام الصمت وعدم تداول صور ومعلومات عن المواقع المستهدفة بالصواريخ الإيرانية

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نداءً عاجلًا للمستوطنين، طالبهم فيه بعدم نشر أو مشاركة أي صور أو معلومات تتعلق بالمواقع التي تعرضت لضربات صاروخية إيرانية خلال الساعات الأخيرة، وذلك وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية مساء الجمعة.

ويأتي هذا النداء في إطار مساعٍ واضحة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لـفرض رقابة ميدانية صارمة على مجريات الأحداث، وسط قلق متزايد من أن تؤدي التسريبات والصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى كشف الثغرات الأمنية، أو تحديد دقيق لنقاط الضعف في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

أهداف الطلب العسكري:

منع تحديد مواقع الإصابة بدقة من قبل العدو. السيطرة على الرأي العام ومنع إثارة الذعر داخل إسرائيل. تجنب استخدام الصور والمعلومات في الدعاية الإعلامية المضادة.

وأشار محللون إلى أن هذه الخطوة تعكس حجم القلق داخل أروقة القيادة العسكرية من تكرار سيناريوهات فشل استخباراتي أو اختراقات تكنولوجية قد تستغلها طهران في أي هجوم مستقبلي.

وكانت إيران قد أطلقت عدة صواريخ دقيقة مساء الجمعة، استهدفت مواقع عسكرية حساسة داخل العمق الإسرائيلي، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى في صفوف جيش الاحتلال، وسط تكتم إعلامي رسمي حول حجم الخسائر أو مواقع السقوط الفعلية.

وبينما امتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إصدار بيان مفصل، تداول نشطاء على مواقع التواصل صورًا ومقاطع قيل إنها من مواقع الاستهداف، قبل أن يسارع الجيش لإصدار تحذير عاجل بوقف النشر.

مخاوف أمنية:

ويرى مراقبون أن محاولة جيش الاحتلال إغلاق النوافذ الإعلامية المحلية تشير إلى تخوفه من فقدان السيطرة على السرد الإعلامي، لا سيما في ظل تنامي الاعتماد على شبكات التواصل في نشر الأخبار العاجلة، والتي قد تحمل طابعًا سلبيًا وتُستخدم كأدوات دعائية في الحرب النفسية.

تُظهر هذه التطورات أن المعركة لم تعد فقط عسكرية، بل أصبحت تدور أيضًا على جبهة الإعلام والمعلومات، حيث تسعى كل طرف للسيطرة على السرد وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي، بينما تبقى الحقيقة الكاملة رهينة لما يسمح الجيش بنشره أو ما يستطيع المواطنون تسريبه قبل الحذف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق