تم إصدار Mario Kart 8 Deluxe بعد وقت قصير من إطلاق جهاز Switch، وكانت نسخة محسّنة من اللعبة الأصلية على جهاز Wii U. وقد جاءت هذه النسخة بتحسينات متعددة، من ضمنها احتواء الحزمة على محتوى إضافي (DLC) يتضمن شخصيات من ألعاب أخرى، مثل Link من The Legend of Zelda وIsabelle من Animal Crossing. أما Mario Kart World فقد تفوقت على سابقتها، جزئيًا بفضل صدورها في يوم إطلاق جهاز Switch 2.

رغم أن Mario Kart World قد لا تتضمن شخصيات مشتركة من سلاسل Nintendo الأخرى المحبوبة، إلا أنها تقدم مجموعة كبيرة من الشخصيات الجديدة التي تظهر لأول مرة في سلسلة Mario Kart. وبما أن جميع الشخصيات تؤدي بنفس الطريقة من حيث أسلوب اللعب، فسيتم تصنيف أفضل الشخصيات في Mario Kart World بناءً على شخصياتهم وتصاميمهم والأزياء التي يحصلون عليها بدلًا من الأداء داخل السباق.

Baby Mario

انظر فقط إلى هذا الأنف

ظهر Baby Mario لأول مرة في لعبة Super Mario World 2: Yoshi’s Island على جهاز SNES، قبل أن يتحول إلى شخصية أساسية في الألعاب الرياضية الفرعية المرتبطة بعالم ماريو. ومع مرور الوقت، أصبح من الشخصيات المألوفة والمحبوبة التي تضيف نكهة مختلفة لأي لعبة يظهر فيها.

في لعبة Mario Kart World، يعتبر Baby Mario من الشخصيات الرائعة بسبب حجمه الصغير، الأمر الذي يمنح اللاعبين رؤية أفضل لحلبة السباق، خاصة عند القيادة من منظور خلفي، مما يساعد في التحكم بشكل أدق في المنعطفات وتفادي العقبات.

كما أن ظهوره بجانب شقيقه Baby Luigi يضيف جانبًا لطيفًا، لا سيما مع أنفيهما الكبيرين والبارزين اللذين يمنحانهما مظهرًا طفوليًا كاريكاتيريًا لا يُنسى. هذا التصميم الظريف يجعل من Baby Mario شخصية محبوبة بصريًا ومضحكة في آنٍ واحد.

رغم أن عدد الأزياء المتوفرة له محدود مقارنة بشخصيات أخرى، فإن زي السباحة الخاص به يُعد الأفضل بلا منازع. حيث يُضفي عليه طابعًا صيفيًا مرحًا، ويجعل من السهل تخيّل أحد المتسابقين يصطحبه بعد السباق في رحلة إلى الشاطئ. هذا المزيج من الحجم الصغير، والتصميم الطفولي، واللمسات البصرية المرحة يجعل من Baby Mario خيارًا ممتعًا ومميزًا في سباقات Mario Kart World.

Luigi

أخ مفعم بالمرح والخيال

ظهر Luigi لأول مرة إلى جانب ماريو في لعبة Super Mario Bros.، لكنه لم يحصل على مساحة ليُظهر فيها طبيعته الفريدة إلا في Super Mario Bros. 2، وذلك بفضل قدرته على القفز العالي التي ميزته عن أخيه. ومع مرور الوقت، بدأت شخصية Luigi تتبلور بشكل أكثر وضوحًا في الألعاب الفرعية وحتى بعض الألعاب الرئيسية، حيث أصبح يُصوَّر بشخصية خجولة أو خائفة، ما منح اللاعبين طابعًا إنسانيًا ومحببًا تجاهه.

لكن في ألعاب السباقات، مثل Mario Kart World، تم التخلص من هذه الصفة. فمن نافذة اختيار الشخصية، يظهر Luigi وهو يرقص بحركات صغيرة مرحة مليئة بالحيوية، ما يجعله شخصية ممتعة للغاية أثناء القيادة في السباقات. هذه الحركات المرحة تضيف له طابعًا خفيف الظل يتناسب مع أجواء اللعبة التنافسية.

كما أن Luigi يمتلك مجموعة جيدة من الأزياء في Mario Kart World، من بينها زي Gondolier الذي يُعد من أطرف الأزياء التي يرتديها، حيث يبدو وكأنه مستعد لقيادة قارب صغير في أحد قنوات البندقية لنقل الأزواج في نزهات رومانسية نهاية الأسبوع. هذا الزي بالذات يبرز الجانب المرح من شخصيته، ويعزز من حضوره كشخصية محبوبة ومليئة بالخيال في عالم Mario Kart.

Toad

الطلب جاهز

في لعبة Super Mario Bros. كان Toad بمثابة تمويه للّاعب، حيث كان يظهر في نهاية كل قلعة ليخبر ماريو أو لويجي أن الأميرة ليست هنا بل في قلعة أخرى. لم تكن له آنذاك أي أدوار محورية، لكن الأمور تغيّرت في Super Mario Bros. 2، حيث حصل على دور فعلي إلى جانب الشخصيات الأساسية، تمامًا كما حصل لويجي على فرصة للتألق. ومنذ ذلك الحين أصبح Toad من الشخصيات الرمزية في سلسلة Super Mario، جنبًا إلى جنب مع بقية أفراد عشيرته من Toad الذين يظهرون في ألعاب متعددة بأشكال وألوان مختلفة.

Toad كان أيضًا من أوائل الشخصيات التي انضمت إلى سلسلة السباقات الفرعية Mario Kart، مما عزز من حضوره في عالم ألعاب Nintendo. في Mario Kart World تحديدًا، تضيف صرخاته القصيرة والعفوية أثناء القيادة نكهة خاصة ومرحة للمضامير، تجعل تجربة اللعب أكثر حيوية.

كما يتمتع Toad بمجموعة متنوعة من الأزياء المميزة في اللعبة، من بينها زي Burger Bud الذي يشتهر بقبعته على شكل برغر شهي تجذب الأنظار، بالإضافة إلى زي Explorer الذي يُعد بمثابة تحية لطيفة وإشارة مباشرة إلى لعبة Captain Toad: Treasure Tracker التي ظهر فيها Toad كقائد مغامر. هذه التفاصيل الصغيرة تعكس مدى العناية التي تُمنح للشخصيات، وتمنح Toad طابعًا فريدًا يميزه في كل سباق يظهر فيه.

Yoshi

أكثر من مجرد تغييرات لونية

ظهر Yoshi لأول مرة في لعبة Super Mario World كوسيلة تنقّل لكل من ماريو ولويجي، وسرعان ما أصبح له حضوره المستقل عبر مجموعة من الألعاب الفرعية التي تنوّعت بين ألعاب المنصات وألعاب الألغاز. وبفضل شخصيته المحبوبة وتصميمه الفريد، أصبح Yoshi أحد أكثر الشخصيات شهرة في عالم Nintendo.

في Mario Kart World، كان من الممكن لشركة Nintendo أن تكتفي بمنحه تغييرات لونية بسيطة كما اعتادت أن تفعل في بعض الألعاب السابقة، مثل اللون الأزرق أو الأصفر أو الأحمر، وهي الألوان الثلاثة التي ظهرت في Super Mario World.

لكن لحسن الحظ، لم تكتف Nintendo بذلك، بل منحت Yoshi أزياء كاملة تضيف لمسته الخاصة في كل سباق. لم تعد المسألة مجرد ألوان، بل أصبح لكل زي طابع مميز وإكسسوارات تضيف له طابعًا بصريًا مختلفًا. على سبيل المثال، زي Touring يتميز بلونه الأزرق الجليدي الذي يضفي عليه لمسة أنيقة وهادئة، في حين أن زي Soft Server يأتي باللون الوردي الساطع ويمنحه مظهرًا نابضًا بالحيوية.

هذا الاهتمام بالتفاصيل يمنح Yoshi تميّزًا حقيقيًا في قائمة الشخصيات، ويُظهر حرص Nintendo على جعل كل شخصية تنفرد بأسلوبها الخاص دون الاكتفاء بالتعديلات الشكلية البسيطة.