ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء الحادي والعشرون - هرم مصر

سعودي جيمر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نستكمل مقالتنا 

The Need for Speed (1994)

قبل أن ترتبط سلسلة Need for Speed بالإضاءات السفلية النيونية، والقصص السطحية، كانت البداية مختلفة تمامًا مع الإصدار الأول الذي صدر على منصة 3DO المنسية حاليًا. وكان عنوانه الرسمي حينها The Need for Speed، وقد ركّز هذا الإصدار على السيارات الخارقة، أو كما كانت تُسمّى في ذلك الوقت “Exotics”، وهي تسمية توحي وكأنها نوع نادر من طيور الببغاء أكثر منها مركبات. عقد التسعينيات بالفعل يحمل الكثير من الأمور الغريبة.

ias

ومع ذلك، لا يمكن الاعتراض على تشكيلة السيارات المتوفرة. فقد تصدّر القائمة كل من Ferrari 512TR وLamborghini Diablo، وهما من أكثر السيارات إثارة في تلك الحقبة، إلى جانب مجموعة متنوعة أخرى شملت Dodge Viper وMazda RX-7 ونسخة من NSX تحت اسم Acura في السوق الأمريكية، وهو أمر مؤسف لمحبي الاسم الأصلي. ولتسهيل الاختيار، قدّمت اللعبة مقاطع فيديو دعائية مبالغ فيها لكل سيارة، تضم مشاهد حقيقية.

لكن ما نجحت فيه اللعبة فعلًا هو شعور الانطلاق في الطريق المفتوح، بطريقة تشبه ما قدّمته لعبة Out Run الكلاسيكية. فعلى الرغم من وجود عدد من الحلبات المغلقة، ضمّت اللعبة ثلاث خرائط رئيسية بنظام النقطة إلى النقطة: الساحلية، والجبليّة، والحضرية. في هذه المسارات، تنطلق بأقصى سرعة لعشرات الأميال، وتتجاوز حركة المرور، وتنافس خصمًا واحدًا، وتتفادى سيارات الشرطة بسرعات كفيلة بتبخير الزجاج الأمامي لدورياتهم.

صحيح أن أسلوب القيادة لم يكن مبهرًا حتى بمعايير تلك الفترة، لكن تفاصيل المقصورة المصورة فوتوغرافيًا، ونظام النقل اليدوي، وأصوات المحركات المأخوذة من السيارات الحقيقية، ساعدت اللاعب على أن يتخيل نفسه فعلًا خلف مقود سيارة فارهة من تلك التي زينت ملصقات غرف النوم.

Motor Toon Grand Prix 2 (1996)

من الصعب تخيل أن Kazunori Yamauchi، المصمم الياباني الأسطوري الذي ارتبط اسمه بسلسلة Gran Turismo الشهيرة وبدقّتها المتناهية في محاكاة كل تفصيلة في سيارات مثل R32 Skyline، كانت بداياته في مجال مختلف تمامًا. لكن المدهش أن العمل السابق مباشرة لأول لعبة Gran Turismo التي صدرت على PlayStation عام 1997، كان لعبة كرتونية صاخبة الألوان تحمل اسم Motor Toon Grand Prix 2.

لكن رغم الطابع الهزلي للعبة، يظهر فيها بالفعل جزء من تميُّز Yamauchi المعروف. فبرغم أنها لا تلتزم بأي من قوانين الفيزياء، فإن أسلوب التحكم فيها أكثر عمقًا مما هو متوقع، حيث تميل السيارات وتتغير أشكالها عند دخول المنعطفات بطريقة توحي بوجود طبقة من الواقعية غير المعتادة في ألعاب الكارت. قد يكون من المبالغة القول إن هناك صلة واضحة بين هذه اللعبة وسلسلة Gran Turismo، لكن من الواضح أن هناك اهتمامًا ملحوظًا بجوانب القيادة يتجاوز المستوى المعتاد في ألعاب الكارت.

وكما هو متوقع من لعبة بهذا الطابع، تضم تشكيلة غريبة من الشخصيات القابلة للعب، أبرزها فرقة من طيور البطريق تنتمي للمافيا، وزوج من الديناصورات الفضائيين يحملان الاسم نفسه Raptor وRaptor، مما يثير التساؤل عن كيفية تسليم البريد لهما، وأبرز الشخصيات على الإطلاق: الروبوت الضخم العامل بالطاقة الزنبركية Bolbox، والذي يبدو اسمه مناسبًا للسخرية.

لكن لماذا لم تحظَ هذه اللعبة بشهرة وانتشار أكبر؟ غالبًا يعود السبب إلى غياب ميزة اللعب الجماعي عبر شاشة منقسمة، وهو أمر يُعدّ خطيئة في عالم ألعاب السباق الكرتونية. فإذا أردت أن تلعب مع صديقك، كان عليك امتلاك تلفازين، وجهازي PlayStation، ونسختين من اللعبة، بالإضافة إلى كابل الربط الرسمي بين الجهازين. بصراحة، واسمح لنا على التعبير، هذا الوضع كان… Bolbox بالكامل.

0d5a39eac1.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق