ندد الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، اليوم الخميس بما وصفه “مناورات خطيرة” أجرتها طائرة عسكرية صينية كادت أن تصطدم بطائرة يابانية الأحد الماضي في المحيط الهادئ، قبالة سواحل اليابان.
ووفقًا لما ورد في مقال بصحيفة الجارديان، اقلعت الطائرة المقاتلة، من طراز شنيانج جيه-15، من حاملة الطائرات شاندونج الأحد الماضي، وبعد أن وصلت إلى ارتفاع 900 متر، حلقت على بُعد 45 مترًا فقط من طائرة دورية تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية.
ورغم أن الحادثة لم تسفر عن أضرار أو إصابات، إلا أن وزارة الدفاع اليابانية أعربت عن قلقها البالغ من هذه "الاقترابات غير الطبيعية".
وقد زادت الحوادث الأخيرة من القلق في منطقة آسيا والهادئ بشأن الأنشطة البحرية والجوية المتزايدة للصين، إذ تعتبر الصين مجموعات حاملات الطائرات جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها لإظهار قوتها في محيطاتها.
وتقوم الصين بشكل روتيني بإرسال سفن حرس السواحل وسفن حربية وطائرات حربية إلى المناطق المحيطة بالجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، ويبدو أنها توسع نطاق نشاطاتها إلى ما وراء تلك الحدود.
ولم تصدر الحكومة أو الجيش الصيني أي رد علني على شكوى اليابان بشأن الحادث، ولكن وزارة الخارجية الصينية دافعت عن تدريباتها البحرية المشتركة التي تشمل حاملي الطائرات في المحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن أنشطة السفن العسكرية الصينية في المياه ذات الصلة تتماشى تمامًا مع القوانين والممارسات الدولية، مضيفًا أن الصين تتبع سياسة دفاعية في مجال الدفاع الوطني.
وتعد التدريبات المشتركة التي تشمل حاملات الطائرات الصينية، إشارة إلى نية الصين في توسيع وجودها العسكري في المنطقة.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني، إن الصين "تهدف على ما يبدو إلى تعزيز قدراتها باستخدام حاملي الطائرات، وتوسيع قدراتها التشغيلية في البحر والفضاء الجوي البعيد.
ومن جهة أخرى، تم اتهام الطيارين الصينيين في الماضي بارتكاب مناورات خطيرة، بما في ذلك من قبل أستراليا والفلبين والولايات المتحدة وكندا، آخرها في فبراير من هذا العام.
0 تعليق