أفادت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين أمريكيين تلقوا بلاغًا يفيد بأن "إسرائيل مستعدة تمامًا لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران"، في ظل تعثر المفاوضات النووية وتصاعد التوتر في المنطقة.
وذكرت الشبكة أن الإدارة الأمريكية تتوقع ردًا إيرانيًا قد يستهدف مواقع أمريكية في العراق، وهو أحد الأسباب التي دفعت واشنطن إلى تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما يشمل إجلاء قواتها من العراق والكويت والبحرين.
ورغم التقارير التي تحدثت عن اقتراب المحادثات النووية بين واشنطن وطهران من الفشل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن المبعوث ويتكوف سيجتمع بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد في مسقط، ما يُبقي على احتمالية استئناف المفاوضات.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن بلاده لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، مؤكدًا أن الأمريكيين نُصحوا بمغادرة المنطقة تحسبًا لأي تصعيد. وفي تصريح آخر من البيت الأبيض، أوضح ترمب أن "الأيام القادمة ستكشف عن كل شيء".
في المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إن المحادثات "فشلت"، وإنه "إذا فرض علينا الصراع، فإن الحرس الثوري سيستهدف جميع القواعد الأمريكية في الدول المضيفة".
كما نصحت منظمة التجارة البحرية البريطانية السفن بتوخي الحذر في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان، في ظل تنامي مؤشرات التصعيد العسكري.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع أي اتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر طهران نووية تهديدًا وجوديًا، وتؤكد أنها نفذت "عمليات سرية وعلنية" لتعطيل برنامج إيران النووي، بحسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان ترمب قد أعلن سابقًا أنه طلب من نتنياهو عدم تنفيذ ضربة ضد إيران في ظل استمرار المفاوضات مع طهران، إلا أن الوضع الأمني بات أكثر تعقيدًا مع اقتراب المنطقة من حافة التصعيد.
0 تعليق