قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة اليوم الأحد إن السفينة "مادلين" التابعة لها أصبحت على بعد أميال من قطاع غزة، في حين أكد طبيب فرنسي على متن السفينة أن طائرات مسيرة تحلق فوقها منذ ساعات.
وقالت اللجنة في منشور على صفحتها على منصة فيسبوك اليوم إن النشطاء على متن مادلين يواصلون الإبحار رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين في قطاع غزة تقول "أنتم لستم وحدكم".
في الأثناء، قال الطبيب الفرنسي باتيست أندريه من على متن السفينة للجزيرة "هناك مسيّرات تحلق فوق رؤوسنا منذ ساعات على ارتفاع عال"، وأوضح أن النشطاء على متن السفينة يتواصلون باستمرار مع جهات مختلفة من بينها وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكد أندريه أن السفينة تحمل طنا من المساعدات الطبية لإيصالها للقطاع، وأضاف "هذه كمية رمزية، ونطالب بإنهاء الحصار المفروض على غزة".
كما قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ من على متن السفينة "مادلين" للجزيرة إن الطاقم يأمل في الوصول إلى قطاع غزة غدا أو بعد غد.
ولفتت إلى أن أسوأ سيناريو هو أن يواصل العالم تواطؤه بشأن الإبادة في غزة، مشيرة إلى أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة.
وطالبت ثونبرغ بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مضيفة "سنحاول كسر الحصار وفتح ممرات إنسانية إلى غزة".
إعلان
تهديد إسرائيلي
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين القول إنه من المتوقع أن يوقف الجيش الإسرائيلي سفينة أسطول الحرية قبل دخولها "مياه إسرائيل" الإقليمية، وفق تعبيرهم.
وسرعان ما قطع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الشك باليقين حيث قال بعد ظهر اليوم إنه أمر الجيش بعدم السماح بوصول سفينة أسطول الحرية مادلين إلى غزة.
وأضاف كاتس أن "إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف إلى منع تزويد حماس بالسلاح"، على حد قوله.
ووصف المتضامنين على متن السفينة بـ"اللاساميين"، وقال في رسالة لهم: "أقول للناشطين اللاساميين بشكل واضح من الأفضل أن ترجعوا لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
وكانت السفينة أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه القطاع، في رحلة ترمي لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.
وتحمل سفينة مادلين على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقد سُميت السفينة على اسم مادلين كُلاب، وهي أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
0 تعليق