قالت والدة الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة متان تسنغاوكر إن دم ابنها سيكون على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية) إذا لم يعد ابنها حيا.
وأكدت والدة الأسير تسنغاوكر أنها لا تستطيع تحمل هذا الكابوس مجددا و"ابنها يواجه خطر الموت"، مشيرة إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي "يقترب من ابنها ويعرض حياته لخطر فوري".
وهذا أول تعليق من والدة تسنغاوكر بعد ساعات من إعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "نداء عاجلا"، أكد فيه أن تسنغاوكر محاصر مع مرافقيه من وحدة الظل بالقسام بمكان ما في قطاع غزة.
وحمّل أبو عبيدة المسؤولية كاملة لجيش الاحتلال عن سلامة الأسير إذا تعرض لأي أذى خلال محاولة استعادته، وختم تغريدته بـ"وقد أعذر من أنذر".
ولفتت والدة متان تسنغاوكر إلى أن وضع ابنها صعب، محذرة من عدم تمكنه من الهرب مرة أخرى إذا قصف المكان المحتجز فيه.
وشنت هجوما لاذعا على نتنياهو، واتهمته بتقديم الأسرى المحتجزين قربانا و"استخدامهم للدفاع عن حكومته لا عن إسرائيل".
وفي هذا السياق، قالت والدة الأسير إن نتنياهو يستخدم الجيش "لمواصلة الحرب وحماية حكومته لا لحماية أمن إسرائيل".
إعلان
وكذلك، وجهت رسالة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير مفادها أن "مهمتك حماية مواطني إسرائيل لا أن تتسبب في موتهم".
وأشارت إلى مقتل أكثر من 40 أسيرا في الأسر، مضيفة أن عملية عسكرية تعرض الأسرى للخطر "غير قانونية"، وحمّلت زامير مسؤولة حياة الأسرى في قطاع غزة.
وأعربت والدة متان تسنغاوكر عن قناعتها بأن قرار توسيع العملية العسكرية في غزة يأتي على حساب حياة ابنها وجميع الأسرى المحتجزين.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.
بدورها، ذكرت صحيفة هآرتس أن عائلة الأسير تسنغاوكر سمحت بتداول صورة ابنها التي نشرها الجناح العسكري لحركة حماس، ويبدو فيها على فراش ويخضع للعلاج.
وفي وقت سابق اليوم السبت، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة رفضها إبرام صفقات جزئية.
ووجهت هيئة عائلات الأسرى -في بيان- رسالة إلى ويتكوف مفادها ضرورة "ترك مقترح نتنياهو وتقديم مقترح شامل وفرضه بعد الوصول إلى طريق مسدود".
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال القطاع.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 55 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم على الأقل يُعتقد أنهم أحياء.
0 تعليق