وسارت عمليَّات الرمي بنجاح تام، في ظل منظومة الخدمات والتخطيط الأمنيِّ الدقيق، وسط استيعاب جسر الجمرات لأكثر من 300 ألف حاجٍّ في الساعة، فيما شرع الحجَّاج بعد الرمي في نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والتوجه إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة.
وصُمِّم جسر الجمرات على أعلى المعايير الهندسيَّة والتنظيميَّة العالميَّة، حيث يتكوَّن من خمسة طوابق، يبلغ طولها (950) مترًا، وعرضها (80) مترًا، وتضم (386) سلمًا كهربائيًّا، و(11) مبنى للسلالم الكهربائيَّة، إلى جانب جسور متعدِّدة الاتجاهات، وممرات للدخول والخروج، ومخارج للطوارئ، وأنظمة تبريد ومراقبة ذكيَّة، ومراكز طبيَّة وإسعافيَّة، فيما واصل رجال المرور جهودهم الميدانيَّة المكثفة في مشعر منى، ضمن خطة مروريَّة شاملة تهدف إلى تنظيم حركة المركبات والمشاة بانسيابيَّة عالية، وضمان وصول الحجَّاج إلى مواقعهم في الوقت المحدد.نقل 604 آلاف حاج عبر القطار
وفي جانب النقل، واصل قطار المشاعر المقدَّسة أداءه الفعَّال، حيث بلغ إجمالي مَن تمَّ نقلهم منذ انطلاق تشغيله أكثر من (604) آلاف حاجٍّ، موزَّعين على ثلاث حركات رئيسة؛ الحركة (أ) أكثر من (27) ألف راكب، والحركة (ب) (283) ألف راكب، فيما سجَّلت الحركة (ج) الأعلى بواقع (294) ألف راكب، ما يُجسِّد حجم الكفاءة التشغيليَّة للمنظومة.
وكشفت غرفة التحكم في مركز النقل العام التابع للهيئة الملكيَّة لمدينة مكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة، عن تنفيذ عمليَّة النقل عبر أكثر من (23) ألف حافلة، توزَّعت على ثلاثة مسارات تردُّديَّة إلى جانب وسائل النقل التقليدي، ضمن أكبر أسطول نقل يُشغَّل على نفس المساحة في العالم .
125 الف خدمة صحيَّة
وفي الإطار الصحي، واصلت وزارة الصحة تقديم خدماتها المتكاملة عبر منشآتها المنتشرة في المشاعر المقدَّسة، وبلغ عدد الخدمات الصحيَّة المقدَّمة أكثر من (125,573) خدمة، شملت عمليَّات متقدِّمة من بينها (216) قسطرة قلبيَّة، و(18) عمليَّة قلب مفتوح، نُفِّذت بكفاءة عالية على أيدي كوادر طبيَّة سعوديَّة مؤهَّلة.
5 ملايين قراءة لبطاقة نُسك
وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الحجِّ والعُمرة أنَّها استخدمت -حتَّى الآن- أكثر من (5.5) ملايين عملية قراءة إلكترونيَّة لبطاقة «نسك»، ضمن خططها التقنية لرفع كفاءة التفويج وتعزيز السلامة التنظيميَّة، فيما قدَّم مركز العناية بضيوف الرَّحمن عبر الرقم الموحد (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة للحجَّاج منذ بدء الموسم.
أبرز معالم منى
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخيَّة، منها الشواخص الثلاثة التي تُرمى، وبه مسجد «الخيف»، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريبًا من الجمرة الصغرى، وقد صلَّى فيه النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- والأنبياء من قبله، ولأهميَّته تمَّت توسعته وعمارته في عام 1407هـ.
وشهد مشعر منى عمليَّات تطوير شاملة في مختلف الجوانب حتى أصبح مدينة متكاملة الخدمات.
0 تعليق