تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك، تزداد رسائل التهانى المتبادلة بين الأصدقاء والعائلة عبر تطبيقات المراسلة ومنصات التواصل الاجتماعي، لكن فى خضم هذه الأجواء الاحتفالية، يختبئ تهديد رقمى يتكرر سنويًا: روابط التهانى المزيفة، التى تهدف إلى اختراق أجهزة المستخدمين أو سرقة بياناتهم الحساسة.
ما هى روابط التهانى المزيفة؟
هى رسائل تحمل طابعًا وديًا وتهنئة بالعيد، وتحتوى على رابط يبدو للوهلة الأولى، مثل: “اضغط هنا للحصول على بطاقة تهنئة باسمك”، أو “افتح هذه المفاجأة الخاصة بعيد الأضحى”، لكن ما أن يقوم المستخدم بالنقر، حتى يُحوَّل إلى صفحة خبيثة تقوم بسرقة معلومات الدخول أو تحميل برامج تجسس إلى جهازه.
كيف يعمل الاحتيال؟
غالبًا ما تستخدم هذه الروابط صفحات مقلدة لمواقع شهيرة، وتطلب من المستخدم إدخال بيانات مثل البريد الإلكتروني، كلمة المرور، أو حتى معلومات الدفع بحجة إرسال بطاقة تهنئة مميزة أو الفوز بجائزة.
وفى حالات أخرى، يتم تثبيت برمجيات ضارة دون علم المستخدم، تُستخدم لاحقًا للتجسس أو ابتزازه.
من يقف خلفها؟
يشير خبراء الأمن السيبرانى إلى أن هذه الهجمات تنفَّذ غالبًا من قبل عصابات إلكترونية تستهدف المستخدمين فى المناسبات الدينية والاجتماعية، مستغلين العاطفة وسرعة التفاعل خلال هذه الفترات.
وتنتشر هذه الروابط عبر تطبيقات مثل واتساب، تليجرام، فيسبوك، وإنستجرام، وغالبًا ما تأتى من حسابات تم اختراقها مسبقًا، ما يزيد من موثوقيتها الظاهرة.
كيف تحمى نفسك؟
• لا تنقر على أى رابط دون التحقق من المصدر حتى أن بدا مرسل الرسالة شخصًا تعرفه، من الأفضل سؤاله مباشرة.
• تجنب إدخال بياناتك الشخصية أو كلمات المرور فى صفحات غير رسمية.
• استخدم تطبيقات الحماية من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، وتأكد من تحديثها باستمرار.
• فعل المصادقة الثنائية على حساباتك لتقليل فرص الاختراق.
• راقب سلوك هاتفك: إذا لاحظت بطئًا مفاجئًا أو ظهور إعلانات غير معتادة، فقد يكون جهازك مصابًا.
الوعى هو خط الدفاع الأول
فى ظل تصاعد الهجمات الرقمية خلال المناسبات، بات الوعى الإلكترونى ضرورة لا رفاهية، فرغم أن الهجمات قد تتطور وتزداد تعقيدًا، فإن معظمها يعتمد على استغلال الثقة والعاطفة، لذا، فإن التفكير مرتين قبل النقر، قد يُجنّبك خسائر فادحة.
0 تعليق