استقبل المغرب أول عيد أضحى فى تاريخه بدون أضاحى، بعد القرار الذى صدر مارس الماضى بمنع ذبح الأضاحى في ظل الجفاف الذي يضرب البلاد الذي مر بظروف مناخية صعبة وزلزالين على فترات متقاربة.
وقد غيب إلغاء النحر المهن الموسمية بأنواعها، وأطلق مطالب مدنية بـ"برامج تشغيلية مبتكرة". وفق "هسبريس" .
فى هذا الصدد قال عبد الواحد الزيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، إن “غياب النحر هذه السنة يؤثر بشكل واضح على فئة من الشباب المغربي تعوّل على شيّ رؤوس الأضاحي وعمليات نقل الأكباش بين الأسواق وبيع الأعلاف بالأحياء الشعبية، وغيرها، لتحقيق مدخول موسمي”.
وأضاف الزيات أن هذا الأمر يستدعي برامج حكومية، وأيضا تحرك الجماعات الترابية لإنشاء برامج وسياسات تشغيلية مبتكرة تحمي الشباب من شبح البطالة، عبر توفير فرص تمكنهم من تحقيق دخل قار.
وبالنسبة للمهن الموسمية، طالب رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بـ حلول تكوينية تنتشل الشباب الذي يعتمد عليها كل سنة من البطالة المستمرة، وخاصة فئة “NET”، مشيرا إلى أن التكوين “يساهم في دمجهم بقوة في سوق الشغل ويحوّلهم إلى الدخل القار”.
وقال الديش إن إلغاء النحر هذه السنة، الذي أخذ بأسباب واقعية تتعلق بتضرر القطيع الوطني ورغبة في إنهاء معاناة المواطنين مع غلاء المواشي، يذهب من جهة إلى حرمان شباب هوامش المدن المغربية من مهن موسمية مدرة للدخل.
وطالب رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل بـ”سياسات مبتكرة في مجال التشغيل، وأيضا التكوين لوضعية فئة (NET) التي يجب أن تحظى بأهمية حكومية أكبر”، مشيرا إلى أنها هي من تتأثر خلال هذا العيد من غياب الدخل الموسمي.
يذكر أن القرار جاء ضمن إطار الالتزام بالتوجيهات الملكية الرامية إلى الحفاظ على القطيع الوطني والتصدي لآثار الجفاف المتفاقم، وستتابع السلطات بصرامة كل من يحاول ذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك لمنع الذبح بسبب القرار الملكي الذي سيجري تنفيذه في كل أرجاء المملكة المغربية.
الإجراءات المتخذة تتضمن أيضا حظرا تاما لبيع المواشي في الأسواق العمومية والفضاءات العشوائية المعروفة بـ«الشناقة»، مع منع أي تجمعات أو ممارسات تقليدية مرتبطة بالعيد، مثل شحذ السكاكين في الأماكن العامة وبيع الفحم المخصص للشواء.
0 تعليق