الخميس 05 يونية 2025 | 05:32 مساءً

حجاج صندوق الشهداء يؤدون ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات

أدى حجاج صندوق الشهداء والمصابين شعائر الوقوف بعرفة في أجواء روحانية مؤثرة، تغمرها السكينة والخشوع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات وفّرها الصندوق لضمان راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، بعيدًا عن أي مشقة أو عناء.
دعاء وتضرع في مشهد إيماني مؤثر
وقد استقر الحجاج في مخيماتهم بعرفات منذ الصباح، حيث استمعوا إلى خطبة عرفة، ثم أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا اتباعًا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ليقضوا ما تبقى من اليوم في أجواء روحانية ملؤها الدعاء والرجاء بالعفو والمغفرة. وقد امتزجت الدموع بالدعوات، في مشهد تفيض فيه القلوب بالتوبة والتضرع إلى الله، أن يتقبل منهم ويكتب لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.
إشادة بالخدمات وتنظيم الحملة
وفي حديث خاص، عبّر الحاج علي محمد، أحد مستفيدي الحملة، عن امتنانه وشكره للجهود المبذولة من قبل صندوق الشهداء، مشيدًا بمستوى التنظيم والرعاية، ومؤكدًا أن ما تم توفيره للحجاج هذا العام يعكس حرصًا بالغًا على راحتهم وكرامتهم. وقال: 'الحمد لله الذي أكرمنا بالوقوف على صعيد عرفات، وسهّل لنا الدعاء لأهلنا وأحبتنا، نسأل الله أن يتقبل من الجميع ويغفر ذنوبنا'.
النفرة إلى مزدلفة واستكمال مناسك الحج
ومع غروب شمس يوم عرفات، شرع الحجاج في التوجه إلى مشعر مزدلفة، حيث أدّوا صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، وشرعوا في جمع حصى الجمرات استعدادًا لأداء رمي الجمرة الكبرى. ويمكث الحجاج ليلتهم في مزدلفة، مقتدين بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، في أجواء هادئة يستعدون فيها ليوم النحر.
استعداد للرمي والحلق وطواف الإفاضة
وفي صباح العاشر من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى مشعر منى لأداء ركن من أركان الحج، وهو رمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يتبعونه بـ الحلق أو التقصير، إيذانًا بالتحلل الأول. وبعد ذلك، ينتقل الحجاج إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي، وبذلك يُتمّون مناسك الحج ويبلغون التحلل الأكبر، في ختام روحاني لمسيرة إيمانية خالدة.
صندوق الشهداء: التزام إنساني وعناية شاملة بالحجاج
يأتي ذلك ضمن جهود صندوق الشهداء والمصابين في رعاية ذوي الشهداء وتمكينهم من أداء مناسك الحج في أفضل الظروف، ضمن حملة منظمة تراعي الجوانب الخدمية والدينية والصحية. ويجسد ما تم توفيره من رعاية متكاملة التزام الصندوق بدوره الوطني والإنساني تجاه أسر الشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداء للوطن.
0 تعليق