في مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية.. لا صوت يعلو فوق صوت التلبية والدعاء - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قلب عرفات، تبلغ الروحانية ذروتها وتتشوق القلوب إلى المغفرة، بدت مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية وكأنها واحة من السكينة وسط الزحام، يغمرها هدوء خاص وتعلو فيها نداءات التلبية والدعاء دون انقطاع.

منذ الساعات الأولى من اليوم، تتردد في الأرجاء أصوات التلبية كأنها لحن سماوي متواصل: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..."
وما بين ترديد التلبية ورفع الأكف بالدعاء، تغمر الخشوع الوجوه، وتنساب الدموع بهدوء، لتشكل مشهدًا قلّما يتكرر في العمر.

رغم وجود الآلاف في المخيمات، إلا أن كل حاج بدا وكأنه في عالمه الخاص، يناجي ربه بقلبه قبل لسانه، وكأن لا شيء يحيط به سوى رحمات السماء. حالة روحانية خالصة، تعزل الحاج عن ضجيج الأرض، وتوصله بمناجاة السماء.

3319423528.jpg

لا صوت يعلو فوق صوت التضرع، ولا حركة تتقدم على لحظة الرجاء. الدعوات تتنوع، لكن الهدف واحد: القبول والرضا والمغفرة. وتتشابه النظرات المرتفعة إلى السماء، مهما اختلفت المحافظات والانتماءات.

بين دعوات فردية وجماعية، تسود في المخيمات حالة من الصفاء، حيث لا مجال للجدال أو الانشغال بشيء سوى التقرّب إلى الله. تتردد الأدعية بخشوع، بعضها للآخرة، وبعضها للأهل والوطن، وأخرى تكشف عن أمنيات إنسانية بسيطة لكنها عميقة.

وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات بمشعر عرفات

وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات بمشعر عرفات

التضامن: نجاح خطة تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى عرفات

التضامن: نجاح خطة تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى عرفات

محافظ الإسماعيلية يتابع حجاج الجمعيات الأهلية بالمحافظة أولًا بأول ويطمئن على سلامتهم

محافظ الإسماعيلية يتابع حجاج الجمعيات الأهلية بالمحافظة أولًا بأول ويطمئن على سلامتهم

بدء تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات

بدء تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات

وزيرة التضامن تتابع تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات

وزيرة التضامن تتابع تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات

ورغم الطابع الروحي الطاغي، لم تغب الجوانب التنظيمية التي وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي، بدءًا من الإعاشة والرعاية الصحية، مرورًا بمشرفين يرافقون الحجاج على مدار الساعة، وحتى تنظيم الدخول والخروج من عرفات بانتظام وهدوء.

65458413a1.jpg

المشاهد الإنسانية كانت حاضرة بقوة، من حاجٍ يرفع يديه باكيًا، إلى أخرى تتأمل السماء بصمت طويل، وكأنها تبوح بسرٍ لا يُقال. الكل في خلوته القلبية، والكل يحمل ما بين قلبه ولسانه أمنية يأمل أن تلامس أبواب السماء المفتوحة في هذا اليوم العظيم.

7f275a3f7a.jpg
53fa126b3d.jpg

كلما اقترب الغروب، ازدادت الخشوعات عمقًا، وازدادت الدعوات حرارة. اللحظات الأخيرة من يوم عرفة بدت كما لو أنها توقفت فيها عقارب الزمن، فالكل ينتظر رحمة، أو مغفرة، أو لحظة قبول.

في مخيمات حجاج الجمعيات، يغيب صوت الدنيا، وتعلو نداءات القلوب، وتذوب المسافات بين الأرض والسماء.

906019315b.jpg
463ad1a143.jpg
8ee37074bd.jpg
a64f9d6e25.jpg
619e0a4096.jpg
e14053264b.jpg
6057d28bbc.jpg
c1138d075e.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق