خاص ـ (بنا)
 
المنامة في 05 يونيو/ بنا / أكد الفائزون والمشاركون في النسخة السابعة عشرة من مسابقة "رواد الأعمال الشباب" التي تنظمها مؤسسة "إنجاز البحرين"، أن المسابقة تمثل منصة وطنية مهمة لدعم الريادة والابتكار بين طلبة المدارس والجامعات، مشيرين إلى أن حجم المشاركة الواسعة، الذي تجاوز ألف طالب وطالبة من مختلف المؤسسات التعليمية في المملكة، يعكس الاهتمام المتزايد لدى الشباب البحريني بتقديم أفكار مبتكرة تخدم التنمية المستدامة.
 
وشدد المشاركون، في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش الحفل الذي أقيم بحضور سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة إنجاز البحرين، أهمية تمكين العقول الشابة ورعاية قادة الأعمال المستقبليين، مؤكدين جودة الأفكار المقدمة وحماس فرق العمل المشاركة، بما يعكس ريادة مؤسسة "إنجاز البحرين" في هذا المجال الحيوي.
 
وأوضحت فرح العوضي من فريق عمل مشروع "قطرة" لتوفير المياه النظيفة، والمقدم من الجامعة الأمريكية، أن مشاركة الشباب الفاعلة في المسابقة أسهمت في ابتكار أفكار جديدة، مشيرة إلى مشروع فريقها "قطرة"، وهو مبرد ماء يعتمد على استخلاص الرطوبة من الجو وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب.
 
وذكرت أن المشروع، الذي يضم 20 طالبًا من تخصصات مختلفة، استفاد من برنامج "إنجاز" في فتح الأبواب أمام الشركة الناشئة، كما تم دمج الذكاء الاصطناعي في الجهاز بالتعاون مع شركات أخرى لتحسين الأداء وتوفير معلومات للمستخدم حول الصيانة واستهلاك المياه.
 
أما مهرة منير خيري من فريق عمل مشروع "طابوق" من جامعة البحرين، وهو طابوق صديق للبيئة، فتحدثت عن أهمية مشروع فريقها الفائز، الذي يهدف إلى إنتاج طابوق صديق للبيئة باستخدام البلاستيك والزجاج المعاد تدويره بدلًا من المواد المستوردة، مما يساهم في خفض التكلفة وحماية البيئة.
 
وأوضحت أن الفريق، المكوّن من 12 شخصًا من تخصصات مختلفة، أجرى اختبارات عدة لضمان جودة المنتج، مؤكدة أن المسابقة عززت التعاون وتبادل الأفكار بين أعضاء الفريق من مختلف التخصصات.
 
ومن جانبه، أوضح علي خليل الحمد فكرة مشروع فريقه الذي يقوم على صناعة الصحون من سعف النخيل، والمقدم من مدرسة الرجاء، ويهدف إلى تصنيع صحون من أوراق سعف النخيل كبديل مستدام للصحون البلاستيكية والورقية، بما يسهم في تقليل التلوث البيئي، خاصة على السواحل البحرينية.
 
وأشار إلى أن الفريق، الذي يضم 20 شخصًا، يسعى إلى توسيع الفكرة لتشمل استخدام أوراق الأشجار المهملة، معربًا عن أمله في أن يكون المشروع مصدر إلهام للشباب.
 
وفي السياق ذاته، تحدث حسين عباس حسن عن مشروع فريقه الفائز من مدرسة الجابرية، وهو جهاز لإعادة تدوير الورق، يهدف إلى تقليل النفايات الورقية في البحرين والعالم، ويوفر حوافز مادية لتشجيع الناس على التخلص الآمن من الورق وإعادة تدويره.
 
وأوضح أن الفريق، المكوّن من 15 طالبًا، طوّر الجهاز خلال شهر ونصف، مشيرًا إلى أهمية المسابقات النوعية مثل "إنجاز البحرين" في إبراز الأفكار البيئية المبتكرة.
 
أما بدر باسم، فتحدث عن مشروع "طين مستدام للأطفال"، وهو مشروع مقدم من مدرسة النسيم، وتقوم فكرته على إنتاج طين بديل مصنوع من بقايا الفواكه، دون إضافة ألوان صناعية، مما يجعله آمنًا للأطفال.
 
وأكد أن المشروع يهدف إلى تشجيع الشباب على استخدام المنتجات المستدامة، مشيرًا إلى أن المسابقة ساهمت في تطوير مهارات الفريق في مجالات التعاون وإدارة الأعمال.
 
وقالت نجود الناصر المتحدثة عن مشروع خدمي يستهدف كبار السن، مقدم من فريق الجامعة الملكية للبنات، إن فكرة المشروع تقوم على إيجاد حلول مبتكرة لكبار السن الذين يعانون من صعوبة في الحركة، حيث تم تصميم مغسلة متنقلة تحتوي على خزانين للمياه النظيفة والمستعملة، وجهاز مطور يسهل عملية الوضوء بضغطة زر.
 
وأكدت أن الفريق يسعى إلى تطوير المنتج وتخصيصه حسب الفئات العمرية المختلفة.
 
يُذكر أن مسابقة "رواد الأعمال الشباب" التي تنظمها مؤسسة "إنجاز البحرين" شهدت هذا العام مشاركة أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس وجامعات البحرين، حيث تنافسوا على تقديم مشاريع مبتكرة في مجالات متعددة مثل إعادة التدوير، التكنولوجيا، والاستدامة البيئية، وهو مشروع مهم تتشارك فيه وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات والشركات الداعمة، والمحكمين المتطوعين، الذين لعبوا دورًا حاسمًا في تقييم المشاريع واختيار الفائزين بناءً على الابتكار وجودة المنتج.
 
وتنوعت المشاريع الطلابية بين أفكار إبداعية مثل "قصص حكايا"، التي تجعل الطفل بطلًا في رسوم بحرينية، ومشروع "دوبي"، الذي يستفيد من قشور البطاطس المهملة لإنتاج منظفات صديقة للبيئة، ومشروع "صدف"، الذي يقدم حلولًا مستدامة باستخدام الأصداف البحرية والزيوت المهدرجة كملمّع يستخدم في المكاتب والمنازل، ومشروع "غرسة"، وهي لعبة تعليمية وترفيهية تهدف إلى رفع الوعي بالبيئة الزراعية، وغيرها الكثير من المشاريع الشبابية المبتكرة.
 
من: سماح علام
م.ص, م.ا.ف