04 يونيو 2025, 8:47 مساءً
حذّرت خبيرة صيدلة بريطانية من أن تناول القهوة بالتزامن مع بعض أنواع الأدوية الشائعة قد يُشكل خطرًا صحيًا غير متوقع على آلاف المرضى، خاصةً أولئك الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية، مضادات الاكتئاب، أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وحتى الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل علاجات البرد والإنفلونزا.
وقالت ديبا كامدا، خبيرة الصيدلة في جامعة كينغستون، إن القهوة ليست مجرد مشروب يمنح الطاقة، بل تحتوي على مادة الكافيين التي يمكن أن تتفاعل مع مجموعة من الأدوية وتؤثر على فعاليتها أو تزيد من آثارها الجانبية.
وأوضحت أن "فنجان القهوة الصباحي قد يبدو غير ضار، لكنه قد يتسبب بتفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية، تؤدي إلى أعراض مثل الأرق، الصداع، تسارع ضربات القلب، الدوخة، الارتباك، أو حتى نزيف المعدة".
وذكرت الدراسة أن من أبرز الأدوية التي قد تتأثر سلبًا بتناول القهوة:
* أدوية البرد والإنفلونزا التي تحتوي على السودوإيفيدرين، حيث يعزز الكافيين الأعراض الجانبية كالأرق والقلق.
* أدوية الغدة الدرقية مثل ليفوثيروكسين، إذ يمكن أن تقلل القهوة من امتصاص الدواء بنسبة تصل إلى 50% عند تناولها فورًا بعده.
* مضادات الاكتئاب من نوع SSRI مثل سيرترالين وسيتالوبرام، حيث قد تتداخل القهوة مع امتصاص الدواء وتضعف تأثيره.
* أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل الأمفيتامينات، وكذلك أدوية الربو مثل ثيوفيلين، حيث قد يؤدي الكافيين إلى مضاعفة التأثير المنبه وظهور أعراض مثل اضطراب النوم وخفقان القلب.
* بعض أدوية القلب قد تفقد فعاليتها أو تتفاعل بشكل سلبي عند وجود الكافيين.
* علاجات هشاشة العظام من نوع بيسفوسفونات مثل أليندرونات، حيث يُنصح بعدم شرب القهوة أو تناول الطعام إلا بعد مرور 30 إلى 60 دقيقة من أخذ الدواء.
وشددت كامدا على أن الكافيين لا يقتصر على القهوة فقط، بل يوجد أيضًا في الشاي، المشروبات الغازية، والشاي الأخضر، مؤكدة أن استجابة الأفراد تختلف، فالبعض قد يتأثر بعد كوب واحد، بينما يحتاج آخرون إلى ثلاث أكواب لظهور الأعراض.
وجاء في تقرير نشره موقع سكاي نيوز عربية أن الخبراء أوصوا بـ:
* الانتظار من 30 إلى 60 دقيقة بعد تناول بعض الأدوية قبل شرب القهوة.
* مراقبة الأعراض وتقليل الكافيين في حال الشعور بأرق أو تسارع ضربات القلب.
* التفكير في التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين خاصة لمن يتناولون أدوية حساسة.
0 تعليق