كاتب إسرائيلي: نعيش أزمة دبلوماسية حادّة مع دول أميركا اللاتينية - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يرى الكاتب تومر ألماغور في مقال نشره موقع "نيوز 12" العبري أنه في ظل تركز معظم الاهتمام العالمي على الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي تعيشها إسرائيل مع الدول الأوروبية والضغوط المتصاعدة لوقف الحرب، يتم تجاهل ساحة أخرى تتدهور فيها علاقات إسرائيل بشكل حاد.

وقال الكاتب إن تل أبيب تعيش أزمة كبيرة مع دول أميركا اللاتينية في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث أعلنت سبع دول اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، وقامت ثلاث منها بقطع العلاقات بشكل كامل.

تصعيد لافت

وأكد الكاتب أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، أحد أبرز الوجوه اليسارية في أميركا اللاتينية، اتخذ في الفترة الأخيرة خطوات تصعيدية لافتة تجاه إسرائيل، حيث أعلن عن تجميد تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، وفرض قيودا على التعاون مع الشركات العاملة في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن بوريك عبّر عن موقفه بصراحة نادرة، حين اتهم إسرائيل بممارسة "تطهير عرقي" ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا دعمه الكامل للدعوى المقدّمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

كما أن الحكومة التشيلية استدعت سفيرها من تل أبيب، وسحبت جميع الملحقين العسكريين المعينين في السفارة، في خطوة عدّها مراقبون قطعا عمليا للعلاقات

إعلان

 

ليس دفاعا عن النفس

وحسب الكاتب، فإن موقف تشيلي سبقته خطوات مماثلة من دول أخرى، حيث كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد فجّر أزمة دبلوماسية كبيرة في فبراير/شباط 2024 عندما شبّه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بما ارتكبه أدولف هتلر من جرائم إبادة خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال دا سيلفا: "ما تفعله إسرائيل ليس دفاعا عن النفس، بل إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين".

وتابع الكاتب أن هذه التصريحات أثارت موجة غضب عارمة في إسرائيل، حيث وصفها وزير الخارجية بأنها "معادية للسامية"، واُعلن أن الرئيس البرازيلي "شخصية غير مرغوب فيها"، بينما استدعت البرازيل سفيرها من تل أبيب ولم تُعده حتى الآن.

قطع العلاقات

وأكد الكاتب أن بوليفيا الموسوعة الجزيرة نت كانت الدولة الأولى التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وواصلت منذ ذلك الحين إطلاق مواقف حادة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لوقف "الجرائم الإسرائيلية في غزة".

كما أعلنت كولومبيا في مايو أيار 2024 عن قطع علاقاتها رسميا مع إسرائيل، حيث قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في كلمة متلفزة إن بلاده "لا تدعم الإبادة الجماعية"، وتؤيد القضية الفلسطينية بشكل كامل، كما قرر وقف صفقات الأسلحة الإسرائيلية ووقف التعاون الأمني.

وذكر الكاتب أن المكسيك انضمت إلى الدعوى القضائية ضد إسرائيل التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية. كما دعت المكسيك بعد وقت قصير من اندلاع الحرب إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف أن هندوراس ونيكاراغوا قامتا باستدعاء سفيريهما من إسرائيل، في رسالة سياسية واضحة تعكس تضامنها مع الفلسطينيين، وانزعاجها من السلوك الإسرائيلي خلال العدوان المتواصل على غزة.

حلفاء إسرائيل

وأشار الكاتب إلى أن عددا من دول أميركا اللاتينية حافظت على تحالفها مع إسرائيل خلال الحرب، وعلى رأسها الأرجنتين بقيادة الرئيس خافيير ميلي، الذي يتخذ مواقف مؤيدة لتل أبيب بشكل واضح.

إعلان

وحسب الكاتب، من المتوقع أن يزور ميلي إسرائيل في الأيام القادمة لإعلان خط طيران جديد بين البلدين، بالإضافة إلى مشاريع تعاون أخرى.

ويؤكد الكاتب أن باراغواي وبنما والإكوادور وغواتيمالا حافظت بدورها على علاقاتها الجيدة مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وقد أطلقت غواتيمالا وباراغواي مشاريع مشتركة جديدة مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق