أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، جواز التوكيل في ذبح الأضحية عبر منصات موثوقة مثل “إحسان”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية مباشرة ذبح الأضحية أو مشاهدتها، لما تحمله هذه الشعيرة من قيم إيمانية وتربوية عظيمة.

وقال الشيخ المنيع في حديثه عبر برنامج “فتاوى” على القناة السعودية:“إذا وكّل المضحي من يذبح عنه ويوزعها على الفقراء فجزاه الله خيرًا، لكن الأفضل أن يُباشر الأضحية بنفسه أو يشهدها على الأقل، وأن يُحضر أبناءه ليشهدوا تعظيم هذه الشعيرة”.

وأوضح الشيخ المنيع أن حضور الأهل، وخاصة الأبناء، لحظة الذبح يُعد فرصة تعليمية نادرة لتعريفهم بمشروعية الأضحية، وفضلها، والأحكام المتعلقة بها، مضيفًا:“لا يتحقق هذا المعنى إذا أوكلنا الذبح دون علم أو حضور، أو أرسلنا الأضحية إلى الخارج دون يقين بتنفيذ الشعيرة”.

وأكد أن شهود الأضحية واستحضار التكبير والدعاء أثناءها، يغرس في النفوس معاني الخشوع وتعظيم شعائر الله، مشيرًا إلى أن اللحظة تستحق أن تكون مناسبة عائلية إيمانية تربوية، تنطبع في الذاكرة، وتبني في الأطفال الارتباط بالشعائر الكبرى في الإسلام.

وختم فضيلته حديثه مستشهدًا بقول الله تعالى:“قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، قائلًا:“كما أنك تباشر صلاتك بنفسك، ينبغي ألا تحرم نفسك من مباشرة نسكك بين يدي الله، فذلك من تعظيم الشعيرة وتعميق الأثر في القلب والأسرة”.