تحركت أسعار الذهب ضمن نطاق محدود خلال تداولات الأسواق الآسيوية، الأربعاء، مع تزايد الإقبال على المخاطرة بسبب توقعات بحوار مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
ورغم ذلك، حافظ المعدن النفيس على ارتفاعه بدعم الطلب على الملاذات الآمنة، مدفوعًا بالشكوك حول الاقتصاد الأمريكي بعد قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وأبقت التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك هجمات أوكرانية استهدفت البنية التحتية الروسية، إلى جانب فشل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأسواق متجهة نحو الملاذات الآمنة.
وسجل سعر الذهب الفوري استقرارًا عند 3,353.71 دولار للأوقية، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس عند 3,377.72 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:51 بتوقيت السعودية.
تأثير محادثات التجارة والتوترات الجيوسياسية
دفع تحسن الشهية للمخاطرة، بعد إعلان البيت الأبيض عن محادثات مرتقبة بين ترامب وشي، إلى تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، مع آمال باستئناف مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين.
وكانت الدولتان قد اتفقتا في مايو على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا، لكن الشكوك حول اتفاق تجاري دائم لا تزال قائمة.
في الوقت نفسه، شهد الذهب طلبًا متجددًا هذا الأسبوع بعد تصاعد العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وآخرها هجوم أوكراني استهدف جسرًا يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث ارتفع بنسبة 2% تقريبًا هذا الأسبوع.
انتعاش الدولار وتأثيره على المعادن
استعاد الدولار بعض قوته وسط توقعات بمحادثات التجارة وترقب بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها الجمعة، بدعم من تأكيدات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على بقاء أسعار الفائدة دون تغيير في المدى القريب.
وأثر انتعاش الدولار على أسعار المعادن، حيث ارتفعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1,079.40 دولار للأوقية، بينما استقرت الفضة الآجلة عند 34.618 دولار للأوقية.
من جانبها، تلقت أسعار النحاس دعمًا من آمال تحسين الأوضاع الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد، مع استمرار الحوار بين واشنطن وبكين.
وسجلت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعًا بنسبة 0.2% إلى 9,643.10 دولار للطن، وارتفعت العقود الأمريكية بنفس النسبة إلى 4.8750 دولار للرطل.
0 تعليق