رام الله - "الأيام": أظهرت نتائج استبيان ميداني أجرته وزارة الاقتصاد أن الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة تسببت بتوقف اكثر من نصف المنشآت الاقتصادية في محافظات شمال الضفة عن العمل.
ويأتي المسح في وقت يشهد فيه الاقتصاد الفلسطيني انكماشا وصل إلى 28% في ظل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني التي تنفذها سلطات الاحتلال منذ تشرين الأول 2023، وتدمير ممنهج للبنية الاقتصادية ووضع البوابات والحواجز العسكرية في الضفة الغربية التي تجاوزت الألف حاجز وبوابة، وفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
ونفذ الاستبيان خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع نظيره من العام 2024 و2023، وشمل عينة من 523 منشأة اقتصادية في محافظات: جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية
وفقا لنتائج الاستبيان، فإن 52.6% من المنشآت في هذه المحافظات توقفت عن العمل بشكل دائم أو مؤقت، وكانت النسبة الأعلى في محافظة جنين بنسبة 83.1%، تلتها محافظة طولكرم بنسبة 82.9%، وبنسبة 23.1% في محافظة طوباس، و12.3% في محافظة نابلس.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 18.7% من المنشآت تعرضت لأضرار مادية مباشرة نتيجة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ما تسبب في ضرر مباشر في أحد أصولها الثابتة أو البضائع التي تملكها، و87.4% من المنشآت تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية المعتادة، بسبب تقييد الحركة، وانقطاع الإمدادات، وخسارة الأسواق المحلية حيث بلغ متوسط نسبة التراجع في الطاقة الإنتاجية 58.4%
وسجلت 92% تراجعاً في الإيرادات الشهرية، بنسبة متوسطة وصلت إلى 58% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجلت 16.2% انخفاضا في عدد العاملين، لا سيما في محافظة طوباس بنسبة 38.5%، وفي محافظة جنين بنسبة 34%.
ويُظهر المسح أن المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر كانت الأكثر تضرراً، نظراً لمحدودية قدرتها على الصمود المالي أو اللوجستي، إذ أفاد 74% من أصحاب هذه المنشآت بأنهم يعانون من صعوبات في توفير المواد الخام، و62% يواجهون تأخيرات كبيرة في إيصال المنتجات إلى الأسواق.