في ظل الهزات الأرضية التي شعر بها بعض المواطنين خلال الفترة الأخيرة، يزداد التساؤل حول احتمالية تعرض مصر لزلزال قوي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تسجيل زلازل متوسطة القوة في مناطق قريبة جغرافيًا من الأراضي المصرية.
مصر خارج الأحزمة الزلزالية العالمية
أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر تقع خارج نطاق الأحزمة الزلزالية الرئيسية المعروفة عالميًا، مثل حزام المحيط الهادئ أو الحزام الألبي-الهيمالاياوي.
إلا أن قربها من مناطق نشطة زلزاليًا، مثل خليج العقبة، البحر الأحمر، وخليج السويس، يجعلها عرضة بين الحين والآخر لهزات أرضية متوسطة القوة، دون أن يشكل ذلك تهديدًا كبيرًا مباشرًا.
الزلازل الأخيرة في البحر المتوسط وتركيا
رصدت الشبكة القومية للزلازل عددًا من الهزات التي شعر بها المواطنون خلال الأيام الماضية، كان أبرزها زلزال وقع فجر الثلاثاء بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، مركزه داخل الأراضي التركية، على بُعد نحو 600 كيلومتر من محافظة مرسى مطروح.
كما سُجلت هزات أرضية أخرى مصدرها جنوب جزيرة كريت في البحر المتوسط، وهي منطقة معروفة تاريخيًا بنشاطها الزلزالي.
لا مؤشرات على زلزال كبير قريب
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر تُعد من المناطق الآمنة نسبيًا من حيث احتمالية حدوث زلازل مدمرة.
وأوضح أن التاريخ الزلزالي لمصر لا يشير إلى وقوع زلازل كارثية بشكل متكرر، وأن أغلب النشاط الزلزالي الذي تشعر به البلاد يكون مركزه خارج الحدود الجغرافية لمصر.
التنبؤ بالزلازل ما زال غير ممكن علميًا
أشار المعهد القومي إلى أن التنبؤ بموعد حدوث زلازل بشكل دقيق لا يزال غير ممكن حتى الآن وفقًا للمعايير العلمية المتاحة.
ورغم أن النشاط الزلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط طبيعي ومتكرر، فإن الشبكة القومية للزلازل تراقبه لحظيًا وتقوم بتحليل البيانات فور وقوع أي هزة.
الوعي والاستعداد.. أولوية مهمة
رغم عدم وجود مؤشرات علمية تؤكد قرب حدوث زلزال مدمر في مصر، شدد الخبراء على أهمية نشر الوعي المجتمعي والتوعية بالإجراءات الوقائية والسلامة أثناء الزلازل.
ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الدولة للحفاظ على أرواح المواطنين وتعزيز الجاهزية في حالات الطوارئ.
0 تعليق