كتب محمد الجمل:

شهد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة تصاعداً كبيراً يوم أمس، مع تكثيف الغارات الجوية، وتوسيع العدوان البري، وتصاعد القصف المدفعي على المناطق كافة.
وشهد يوم أمس ارتكاب قوات الاحتلال مجزرتين كبيرتين، بقصف مدرسة تؤوي نازحين، وبناية مأهولة، في مدينة غزة وشمال القطاع، وقد أسفرت المجزرتان وحدهما عن سقوط أكثر من 50 شهيداً، وعشرات الجرحى.
وحتى ساعات ليلة أمس، ارتفع عدد شهداء القطاع إلى 90 شهيداً، وأكثر من 250 جريحاً، غالبيتهم سقطوا في محافظات غزة، وخان يونس، وشمال القطاع.
وأصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء متجددة، شملت أكثر من 75% من مساحة محافظة خان يونس، طالبت من خلالها من تبقى من مواطنين في تلك المناطق، بالنزوح تجاه منطقة المواصي.
وبدأت قوات الاحتلال تُوسع عملياتها في محافظة خان يونس، إذ بات واضحاً أن الاحتلال يُهاجم خان يونس من ثلاثة محاور، وهي المحور الجنوبي، حيث توجد قوات كبيرة في مدينة رفح، وتتقدم الآليات من أحياء قيزان النجار، والمنارة، ومن المحور الشرقي عبر احتلال بلدات عبسان، خزاعة، بني سهيلة، الفخاري، والتقدم باتجاه الوسط، ومن الناحية الشمالية الشرقية، وتحديداً بلدة القرارة، التي تخضع حالياً لحصار واحتلال جزئي، بينما تدك المدفعية غالبية مناطق المحافظة على مدار الساعة.

شهداء ومجازر

فقد سقط 30 شهيداً بينهم 10 أطفال و5 سيدات، جراء استهداف طائرات الاحتلال "مدرسة فهمي الجرجاوي"، التي تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن الاحتلال قصف المدرسة بصواريخ وقنابل كبيرة، أدى إلى اندلاع حريق في فصلين دراسيين مكتظين بالنازحين، وتسبب ذلك في تفحم الجثامين واحتراقها.
وعُرف من بين شهداء المجزرة: محمد يوسف الكسيح "أبو يوسف"، وأبناؤه نسيبة، بتول، آيات، لين، يوسف، ناريمان، وكذلك الشقيقتان حبيبة ووسام نائل الكيلاني، والشهيدة "أم العبد الشيخ خليل"، وأبناؤها الخمسة عبد الرحمن ومحمد وماريا وسلوان وأمل".
وسقط 4 شهداء وعدد من الإصابات باستهداف طائرات الاحتلال بناية سكنية في محيطها خيام تؤوي نازحين في "شارع الثورة" غرب مدينة غزة.
وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدرسة الشجاعية بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وسقط شهيد من طواقم بلدية غزة، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة للبلدية قرب "دوار الـ17 "، على شارع الرشيد غرب مدينة غزة.
واستشهدت مواطنة، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل المواطنين، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وصعدت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق شمال القطاع، وارتكبت مجزرة كبيرة، بعد قصف بناية مأهولة تعود ملكيتها لعائلة "عبد ربه"، في منطقة جباليا شمال القطاع، راح ضحيتها 19 شهيداً، وعدد كبير من الجرحى، وعرف من بين الشهداء: أسامة عبد ربه، تيسير عبد ربه، حازم تيسير عبد ربه، حفصة عبد ربه، أم المجد عبد ربه، محمود تيسير الزين، محمد بسام الزين، وسيم أسامه عبد ربه وزوجته، جود مجدي عبد ربه، أحمد عزات عبد ربه، مرام أسامة عبد ربه، مجد أسامة عبد ربه، حفصة أسامة عبد ربه، سماح منصور عبد ربه.
كما سقط 4 شهداء وأصيبت آخرون بجروح، بينهم أطفال، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الأشقر شمال القطاع.
واستشهدت الفتاة إيناس أحمد عبد ربه، داخل "مدرسة نسيبة"، في "منطقة الجرن"، في جباليا شمال القطاع
كما سقط 6 شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف منزل آخر تعود ملكيته لعائلة "عبد ربه"، في منطقة جباليا شمال القطاع.
واستشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية على منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
وما زالت مناطق جنوب القطاع، خاصة محافظة خان يونس، تتعرض لقصف جوي ومدفعي مُكثف، إذ قصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً لعائلة "شُراب"، ويقع في حي المنارة، جنوب محافظة خان يونس، ما تسبب بفقدان عائلة كاملة تحت الأنقاض، مُكونة من 7 أشخاص، وهم: الأب رائف سلام إسحاق شراب، وزوجته سوزي شراب، وجميع أبنائهما وهم: جهاد، ثائر، سليم، ياسر، وابن خالتهم إياد محفوظ الأغا.
كما استشهد المواطن حسان سلام ناجي الملالحة، في قصف إسرائيلي في شارع 5 بمدينة خان يونس.
واستشهد مواطن، في قصف من مُسيرة إسرائيلية استهدف منطقة مواصي القرارة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد المواطن هشام رمضان وافي، إثر قصف إسرائيلي سابق على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد المواطن محمد نظمي البريم، جراء قصف على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب، قطاع غزة.
كما سقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وهما الشقيقان عبد اللطيف وعبد الله رسمي أبو صلاح.
واستشهد أمس، مواطنان، متأثرين بجروح أصيبا بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة خان يونس، وهما حسن إبراهيم أبو الروس، وعبد الله عمر المغير.
واستشهد المواطن إبراهيم عدنان سعدة، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المشاعلة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، جراء غارة إسرائيلية استهدفت ورشة لتصنيع السولار، على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ووفق التقرير اليومي المُحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 38 شهيداً بينهم شهيد واحد تم انتشاله، و169 إصابة، خلال الساعات 24 الماضية، فيما بلغ عدد شهداء الأمس 90 شهيداً.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي (3.822 شهيداً، 10.925 إصابة).
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,977 شهيداً و122,966 إصابة منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.