02 يونيو 2025, 1:29 مساءً
أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند أن النسبة المثلى لرطوبة الهواء داخل المنازل خلال فصل الصيف، وخصوصًا في المدن والمحافظات البعيدة عن السواحل، ينبغي أن تتراوح بين 40% إلى 60%، وذلك وفقًا لتوصيات الهيئات الصحية والهندسية المعنية. وأوضح أن هذه النسبة تُمثل المستوى المثالي للحفاظ على صحة الإنسان وجودة الهواء الداخلي، مشيرًا إلى أن الانخفاض أو الارتفاع عن هذا المدى قد يُفضي إلى مشكلات صحية وبيئية.
وأشار الدكتور المسند إلى أن انخفاض نسبة الرطوبة داخل المنزل إلى ما دون 30% قد يؤدي إلى جفاف العين والجلد والأغشية المخاطية، ويُسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي العلوي، كما يسهم في تفاقم أعراض الحساسية والربو.
وعلى الجانب الآخر، فإن تجاوز نسبة الرطوبة 60% يرفع من فرص نمو العفن والبكتيريا، ويعزز انتشار عثّ الغبار ويوفر بيئة مناسبة لتكاثر الفيروسات والفطريات، ما يشكل خطرًا صحيًا آخر.
وفيما يخص المناطق ذات المناخ الصحراوي الجاف، كما هو الحال في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، أوضح أن الهواء الخارجي في الغالب تكون رطوبته أقل من 15%، وهو ما يزيد من حالات الجفاف داخل المنازل.
وللتغلب على ذلك، شدد الدكتور المسند على أهمية تعديل الرطوبة داخل المنازل لتقع ضمن النطاق الصحي الموصى به، من خلال استخدام أجهزة ترطيب الهواء أو حتى المكيفات الصحراوية الصغيرة والمتحركة، لما لها من دور فعال في رفع الرطوبة وتحسين جودة الهواء الداخلي.
0 تعليق