الجزيرة نت- خاص
Published On 5/9/20255/9/2025
|آخر تحديث: 09:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:44 (توقيت مكة)
بيروت- منذ أكثر من 15 عاما، يشكّل التطوّع والعمل الإنساني في لبنان ركيزة أساسية في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة.
مئات الشباب والمتطوّعين من مختلف المناطق يكرّسون وقتهم وجهودهم لخدمة المجتمع، عبر مبادرات ومشاريع تنموية تلامس احتياجات الناس اليومية، من دعم صحي وتعليمي وغذائي إلى برامج تمكين وتدريب.
أكثر من 150 متطوّعا يسهمون سنويا في تنفيذ ما يزيد على 1250 فرصة تطوّعية، وفق ما تشير إليه مديرة جمعية جيل التنمية المستدامة اللبنانية، هبة ماركيز، مؤكدة أن روح العطاء الجماعي قادرة على إحداث فرق حقيقي على الأرض.
وتضيف "لم يقتصر دور المتطوعين على المبادرات الروتينية، بل كان لهم حضور فاعل في الاستجابة للأزمات الكبرى، مثل انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والأزمة الاقتصادية الخانقة، حيث انخرطوا في مسوحات ميدانية دقيقة، وقدّموا الدعم العاجل للأسر الأكثر تضرّرا".
كما يولي هذا الحراك التطوّعي أهمية خاصة لبناء قدرات الشباب، من خلال ورش تدريبية ودورات تطوير مهارات، تشجّعهم على المشاركة في صياغة الأفكار والتخطيط للمشاريع وتنفيذها، إيمانا بأن الاستثمار في طاقاتهم هو المدخل الحقيقي للتغيير الإيجابي.
وفي ختام رسالتها، توجّه ماركيز دعوة مفتوحة لكل الجهات الفاعلة لدعم العمل الأهلي والتطوعي، وتشجيع المبادرات الميدانية المبتكرة، باعتبارها السبيل لتعزيز الصمود المجتمعي وتحسين جودة حياة الناس في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
0 تعليق