الاستعاذة من شر الجوارح سبيل النجاة في الدنيا والآخرة - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الدعاء من أعظم العبادات التي تقوي صلة المسلم بربه، فهو سلاح المؤمن وملاذه في الشدائد والرخاء. وقد زخرت السنة النبوية الشريفة بأدعية صحيحة جامعة، تمثل دستوراً ربانياً وسياجاً قوياً يحمي المسلم، ويحفظه من الشرور والآثام، ويعينه على الثبات والفوز في الدنيا والآخرة.

 

 

عن شكل بن حميد العبسي رضي الله عنه أنه قال: أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ علِّمني تَعوُّذًا أتعوَّذُ بِهِ. قالَ: فأخذَ بكفي فقالَ: قُل: ((اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن شرِّ سمعي، ومِن شرِّ بصَري، ومِن شرِّ لِساني، ومِن شرِّ قلبي، ومن شرِّ مَنيِّي يَعني فرجَهُ)) رواه الترمذي وصححه الألباني


وفي الحديث يستعيذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من 5 شرور هي:

شرِّ سمعي

والاستعاذة الاولى من شر ما يُسمع، مما حرمه الله ولم يرضه لعباده كالشرك، والكفر، والغيبة، والنميمة، والكذب، والزور، والبهتان، والمعازف، ليكون سمع المسلم للحق فقط، من ذكر، ونصح، وموعظة.

شرِّ بصَري

ويعني النظر إلى ما حرم الله سبحانه وتعالى، كالنظر إلى النساء أو النظر باحتقار إلى أحد من الناس. وأعذني ياربي من إهمال التفكر والاعتبار فيما خلقت من عجائب في الأرض والسماء.

شرِّ لِساني

يعني كل قول محرّم يجري على اللسان، من كذب، أو غيبة، أو نميمة، أو سبّ، أو قذف، أو غير ذلك من المحرمات. فاللسان أعظم أبواب الخطايا والمهالك. وألهمني أن يكون نطقي بالحق: ذكراً لك، وثناءً عليك، وشكراً على نعمك، وأمراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر، وصوناً للسان عن اللغو واللهو والباطل، وعن الكلام فيما لا يعنيني.

شرِّ قلبي

شرور القب، كالنفاق، والحسد، والحقد، والرياء، والكبر، وسوء الظن، والاعتقادات الفاسدة، ومن التعلق بالدنيا وما فيها من شهوات وشبهات.

شرِّ مَنيِّي "يَعني فرجَهُ"

الاستعاذة هنا تكون من الوقوع في المحرمات كالزنا، أو أن أقع في مقدماتها من نظر، ولمس، ومشي، وعزم. فإن شهوة الفرج من أعظم ما ابتُلي به الإنسان، وهي سبيل إلى المهالك، خاصة في زمان كثرت فيه الفتن ودواعي الفساد وانتشرت وسهُلت سبلها، إلا من رحمك.

واحتواء الدعاء على هذه الجوارح جاء لان فيها موضع الشهوة ومثار اللذة، وهي أصل الشرور ومنبعها. وقد خلقها الله تعالى ليستعملها الإنسان في الخير: في الطاعات، وطرق البر، والتفكر في آياته، وحفظ النفس من المهالك في الدنيا والآخرة.

والله سبحانه وتعالى أعلم


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق