سلط برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوءَ على قمة باريس وإمكانية نجاحها في التوصل لتسوية بشأن حرب أوكرانيا.
وقالت الإعلامية فيروز مكي، إنّ التحركات الأوروبية الداعمة لأوكرانيا والراغبة في التوصل لاتفاق لوقف الحرب مع روسيا تتواصل، حيث يجتمع عدد من الدول الأوروبية في العاصمة الفرنسية باريس لبحث سبل التسوية في أوكرانيا.
وأضافت، أن هذا الأمر يأتي في ظل التصعيد الروسي الراهن وحشد موسكو نحو 100 ألف جندي على حدودها الشرقية مع كييف، متسائلة عن إمكانية نجاح قمة باريس في التوصل لتسوية في أوكرانيا بعد انقضاء قمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي ترامب وبوتين والتي لم تنته إلى نتائج ملموسة في ظل تكثيف جهود تحالف الراغبين للعب دور محوري في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وتابعت: "يتعقد المشهد الراهن بين روسيا وأوكرانيا في ظل إصرار موسكو على التصعيد. فهل تستطيع القوى الأوروبية التدخل للتوصل لتسوية في أوكرانيا؟".
وعرض البرنامج تقريرا، في هذا الصدد، فقد أوضح، أنه مع اقتراب الموعد الذي حدده الرئيس الأوكراني زيلينسكي مهلة لموسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات، يزداد المشهد الأوروبي الأوكراني الروسي تعقيدًا.
وتابع، أنه بين تدخل دبلوماسي يشوبه الارتباك، تتصاعد التهديدات الروسية مع تعزيز حشود عسكرية ضخمة على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.
وذكر، أنه في الوقت نفسه، يحذر زيلينسكي من أن موسكو تستغل فترة التحضير لقمة محتملة بين البلدين، وذلك لشن هجمات جديدة وضخمة على بلاده.
وأكد زيلينسكي أن الطريق الوحيدة لإعادة فتح الباب أمام فرصة دبلوماسية هو فرض عقوبات فعالة على موسكو، خاصة على القطاع المصرفي وقطاع الطاقة.
على الجانب الأوروبي، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن روسيا لن تستعيد أصولها المجمدة دون دفع تعويضات.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أرباحًا مستقبلية من تلك الأصول للإنفاق على الدعم المقدم لأوكرانيا، ورغم كل هذه التطورات، لا يعني ذلك توقف المفاوضات بين الروس والأوكرانيين.
وذكر التقرير، أنّ الاتصالات ما زالت قائمة بين مفاوضي البلدين ترافقها مفاوضات بين موسكو وواشنطن. لكن يبدو أن الطريق إلى حل سياسي ما زال بعيدًا، فالحرب لم تضع أوزارها بعد، وفيما تتحرك الدبلوماسية بخطى مرتبكة، يستمر دوي المدافع وحشد الجنود.
0 تعليق