أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحرب المستمرة في السودان ما زالت تفرض معاناة إنسانية عميقة، مشددًا على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم وتهيئة الطريق نحو حل سياسي شامل.
وخلال كلمته في افتتاح الدورة العادية الـ164 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أعرب أبو الغيط عن ترحيبه بتشكيل حكومة مدنية في السودان برئاسة كامل إدريس، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تمثل بداية لإنهاء الأزمة إذا ما توافرت الإرادة الوطنية الجامعة.
كما تناول الأمين العام تطورات الوضع في لبنان، قائلاً إن البلاد تقف أمام مفترق طرق تاريخي يتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا لتفادي مزيد من الأزمات، مجددًا رفض الجامعة العربية للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
أوضح أبو الغيط أن الأزمة السودانية لم تعد قضية داخلية فحسب، بل تهدد الأمن الإقليمي والعربي في حال استمرارها، داعيًا جميع الأطراف السودانية إلى تقديم تنازلات جادة لصالح وحدة البلاد واستقرارها.
وأكد أن الجامعة العربية ماضية في تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تفرض تعاونًا أوثق بين الدول الأعضاء.
كما شدد على أن الالتزام بالمواثيق الدولية واحترام سيادة الدول يشكلان حجر الزاوية في استقرار المنطقة، مؤكدًا أن أي تجاوزات أو انتهاكات في هذا السياق لن تُسهم إلا في تأجيج الأزمات.
0 تعليق