04 سبتمبر 2025, 7:47 صباحاً
مع اقتراب موسم الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في المملكة، يؤكد الأطباء أن هذا الفيروس لا يشكل تهديدًا صحيًا للأطفال فحسب، بل يفرض أيضًا ضغوطًا كبيرة على النظام الصحي ويضاعف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسر.
وتشير دراسة أُجريت في مستشفى الحرس الوطني إلى أن RSV هو السبب الرئيسي لالتهاب القصيبات بنسبة تصل إلى 50%، إلى جانب مضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي الحاد (رابط الدراسة).
كما أوضحت دراسة أُجريت في منطقة جازان أن 81% من الحالات كانت لأطفال أصحاء، ما يبرهن أن الفيروس لا يستهدف الفئات ذات الأمراض المزمنة فقط، بل يمكن أن يصيب أي طفل بشكل مفاجئ.
الدكتورة عبير مقداد، استشارية طب الأطفال، قالت: “هذه الأرقام تترجم مباشرة إلى ضغط مضاعف على المستشفيات، حيث يزداد معدل التنويم بشكل كبير خلال موسم الفيروس، مما يشغل الطواقم الطبية ويستهلك موارد العناية المركزة. الوقاية هنا ليست مجرد خيار طبي، بل ضرورة لتخفيف العبء عن الأسر والمنظومة الصحية.”
وأضافت: “RSV فيروس معدٍ بدرجة عالية، حيث يصيب طفلين من كل ثلاثة أطفال في سنواتهم الأولى، وبالتالي فإن أي تأخير في تطبيق التدابير الوقائية سيضاعف من حجم الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمع.”
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن اعتماد هيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA) للتحصين ضد الفيروس يمثّل خطوة مهمة نحو الحماية، مضيفة: “نثق أن وزارة الصحة تعمل على استكمال الإجراءات اللازمة لتوفيره قريبًا، حتى نضمن الجاهزية قبل أن يبدأ الموسم.”
0 تعليق