عزّزت مبادرة "MicroX" مفهوم التعليم الجامعي،ورسّخت نموذجًا جديدًا للتعلم الرقمي المرن،يستجيب لمتغيرات السوق ويعزّز من فرص التطويرالمهني السريع.
فمن خلال برامج جامعية قصيرة، تقدم المملكةا لعربية السعودية فرصة نوعية للطلاب والمهنيين لاكتساب مهارات دقيقة، ترتبط مباشرة باحتياجات سوق العمل، وبجودة أكاديمية معترف بها.
ويمثل هذا التحول خطوة جديدة تُرسخ مفهوم التعلم الرقمي المرن، وتفتح المجال أمام المتعلمين للالتحاق بمسارات تخصصية دقيقة دون التقيد بنمطالشهادات الطويلة، بما يعزّز جاهزيتهم لسوق عمل سريع التغير.
التعليم الجامعي بصيغة جديدة
وتقدّم "MicroX" نموذجًا تعليمياً مرنًا ومكثفًا يُركّز على المهارة والخبرة العملية والمشاريع التطبيقية حيث يتكوّن البرنامج الواحد من مقررين إلى ستة مقررات.
ويُمنح المتعلم في نهاية البرنامج شهادة معترف بهاتُوثّق اكتسابه لمهارات نوعية محددة، ضمن تجربةتعليمية مركّزة تنتهي بتقييم معتمد من الجهاتالأكاديمية والمؤسسات المهنية.
كما أن تنوع المقررات يُكسب البرنامج مرونة عاليةتُمكن المتعلم من دمجها ضمن مسارات تعليميةأوسع، بما يسمح له ببناء تجربة تعليمية متخصصةتتوافق مع تطلعاته المهنية واهتماماته الشخصية.
مقررات نوعية
ترسّخ مبادرة "MicroX" مفهوم التعليم القائم علىالمهارة، عبر تمكين المتعلمين من اكتساب كفاءات قابلة للتطبيق الفوري، تستند إلى محتوى معرفيمتخصص ومصمم بعناية ليتواءم مع الاحتياجاتالدقيقة لسوق العمل في قطاعات مستقبلية واعدة.
ومن خلال باقة واسعة من المقررات النوعية، تتيحالمبادرة فرصًا تعليمية في مجالات متقدمة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحيةالرقمية، برمجة الألعاب وتطوير المحركات، إدارة الامتثال والحوكمة السيبرانية، تصنيع خلايا الطاقة الشمسية، واستراتيجيات التسويق الرقمي، الاتصالالمؤسسي وبناء العلامات التجارية، أساسيات كفاءة الطاقة، النشاط البدني في الصحة والمرض،أساسيات إدارة المعارض والمؤتمرات، استراتيجيات التسويق الرياضي، إدارة المخاطر في المعارض والمؤتمرات، أساسيات تقنية البلوكشين، إدارةالحشود، إدارة الهوية والأصول، العلاج النفسي عنبعد والتواصل مع المرضى، التصميم الصوتي والتأثيرات الصوتية، مقدمة في تصميم أنظمة الأمن،إدارة علاقات العملاء، الابتكار وإدارة المشاريع الابتكارية، أسس السياحة والضيافة الذكية، ذكاءالأعمال: المفاهيم والتطبيقات، فن تقديم الاستشارات الإدارية وغيرها من التخصصات التي تُجسّد طموح المملكة في بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
وتُسهم المبادرة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية2030 من خلال دعم استراتيجية تنمية القدرات البشرية، وتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة، وفتحمسارات تعليمية ووظيفية مرنة تساعد الأفراد علىالتكيّف مع متغيرات سوق العمل، من خلال نموذج تعليمي موجّه بالكفاءة والاحتياج الفعلي.
شراكات استراتيجية تعزز التكامل
تأتي "MicroX" بالتعاون مع أكثر من 200 جهةمن الجامعات والجهات الحكومية، من بينها جامعاتمثل الملك سعود، والملك خالد، والأميرة نورة، وجامعةجدة، وجامعة جازان، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجامعة أم القرى ، والجامعة السعودية الإلكترونية، جامعة القصيم، وجامعة طيبة، وجامعةنجران ما يمنح البرامج مصداقية أكاديمية، ويضمن توافقها مع احتياجات القطاعات الحيوية.
كما تعمل "MicroX" على مواءمة محتوى البرامجمع المهارات المطلوبة فعلًا في سوق العمل، بالتنسيقمع أصحاب الأعمال، والقطاعات المعنية.
إقبال واسع
منذ انطلاقها، شهدت المبادرة تفاعلًا واسعًا، منحيث أعداد المسجلين من مختلف مناطق المملكة، فيإشارة واضحة إلى حجم الاحتياج لهذا النمط من التعليم الرقمي الممكن، وتخطط المبادرة لإطلاق أكثرمن 350 برنامجًا جامعيًا قصيرًا خلال الأربع سنوات القادمة، بالشراكة مع نخبة من الجامعات السعودية وجهات التوظيف الوطنية، لتغطي تخصصات متعددة تراعي متطلبات السوق المتغيرة.
0 تعليق