Published On 3/9/20253/9/2025
|آخر تحديث: 22:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:33 (توقيت مكة)
طرحت وكالة أسوشيتد برس الأميركية تساؤلات حول كيفية تعامل الصحفيين مع المواضيع المرتبطة بصحة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بعد أن انتشرت شائعات بموته، وتصدر هاشتاغ "أين ترامب" (whereistrump) منصات التواصل، بكثافة خلال الأيام الفائتة.
وخلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، رد ترامب على مراسل "فوكس نيوز" بيتر دووسي، الذي سأله عن ذلك، بأنه كان في عطلته الأسبوعية أكثر نشاطا من المعتاد، متهما وسائل الإعلام بالكذب، وقال "لهذا السبب تتمتع وسائل الإعلام بمصداقية ضئيلة للغاية".
كيف صحة ترامب؟
ويعد ترامب (79 عاما) أكبر أميركي يتم تنصيبه رئيسا، ومؤخرا انتشرت على الإنترنت صور تظهر كدمات على يديه، وتورما واضحا في ساقيه، وكذلك مقاطع فيديو لأخطاء في تصريحاته العلنية.
ويقول البيت الأبيض إن ترامب تم تشخيصه بـما يعرف بـ"قصور وريدي مزمن"، وهذا يعني أن الأوردة في الساقين لا تستطيع نقل الدم بشكل صحيح إلى القلب، الأمر الذي يتسبب بتجمعه أسفل الساقين، وهي حالة شائعة إلى حد ما لدى كبار السن.
وفيما يتعلق بالكدمات، فتشير المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى أنها ناتجة عن المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين، الذي يتناوله ترامب بانتظام لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
الرؤساء المسنون.. قضية مألوفة للإعلام
ويقول الكاتب في أسوشيتد برس، ديفيد بودر، إن الشائعات حول موت ترامب انتشرت عبر منصات "إكس" وفيسبوك "تيك توك"، كما نقتلها وسائل إعلامية مثل "ذا هيل" و"نيويورك بوست" و"رولينغ ستون" و"برايتبارت"، في حين لم تنقلها مؤسسات إعلامية أخرى مثل "نيويورك تايمز"، و"أسوشيتد برس" و"فوكس نيوز".
ويعلق بودر، أن الوضع الصحي بات قضية مألوفة مع وسائل الإعلام و الرؤساء الأميركيين المسنين، لافتا إلى تراجع الرئيس السابق جو بايدن (82 عاما) عن مساعيه لإعادة انتخابه رئيسا لولاية أخرى، قبل عام، وذلك بعد أن أثار أداؤه المتعثر والمربك في مناظرة مع ترامب مخاوف بشأن قدرته على خدمة ولاية رئاسية إضافية مدتها 4 سنوات.
إعلان
ويشير بودر إلى أن الصحفيين الذين يغطون أخبار البيت الأبيض واجهوا آنذاك هجمات لعدم بذلهم ما يكفي من جهد، للتحقيق في صحة بايدن وحالته.
وسعى ترامب، بحسب الكاتب، إلى جعل حالة سلفه قضية قبل وبعد أن أعاده الناخبون إلى الرئاسة، ففي يونيو/حزيران الماضي، أمر الرئيس بإجراء تحقيق باستخدام بايدن للقلم الآلي لتوقيعات الرئاسة، وما إذا كان مساعدوه قد حجبوا عن الجمهور أدلة تشير إلى تدهور بايدن جسديا وعقليا.
كيف ينبغي تغطية أخبار صحة الرئيس؟
ويقول بودر إن وسائل الإعلام تواجه أسئلة جادة حول كيفية التعامل مع القضية اليوم، تماما كما جرى مع بايدن، مؤكدا على أهمية أن تؤدي العلامات الصحية المشار إليها على الإنترنت إلى إجراء تحقيقات جادة في صحة ترامب.
وحول ذلك، يستهجن المؤرخ غاريت غراف، تجاهل العديد من وسائل الإعلام التكهنات حول صحة الرئيس ترامب، وعدم معالجتها ضمن أخبار.
ويقول بيل غروسكين، أستاذ الصحافة بجامعة كولومبيا إن التقييمات المستندة إلى أدلة حول صحة الرئيس هي شأن إخباري تماما، وقد يشمل ذلك ملاحظات مثل كدمات الرئيس أو نومه أثناء الاجتماعات، وتحليلات للأدوية التي يتناولها الرئيس وأسباب ذلك.
وأضاف غروسكين "وبالمثل، فإن صمت شخصية بارزة، خاصة تلك التي تظهر في وسائل الإعلام بشكل متكرر، هو أمر مهم يجب على الصحفيين تغطيته".
ويشير الكاتب إلى أن مسألة تغطية الصحافة لصحة بايدن كانت قد نوقشت على نطاق واسع العام الماضي، وتجددت مرة أخرى قبل شهور مع نشر كتاب "الخطيئة الأصلية: تراجع الرئيس بايدن، والتستر عليه، وخياره الكارثي بالترشح مرة أخرى" للصحفيين جيك تابر وأليكس طومسون.
0 تعليق