ثورة طبية واعدة.. اليابان تختبر دمًا اصطناعيًا قد يُحدث تحولًا عالميًا بحلول عام 2030 - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

02 يونيو 2025, 10:13 صباحاً

في إنجاز طبي يُوصف بالثوري، يختبر فريق بحثي من جامعة نارا الطبية في اليابان دمًا اصطناعيًا قد يُنقذ ملايين الأرواح، يتميز بإمكانية تخزينه لمدة تصل إلى عامين، وهو ما يُعدّ قفزة هائلة مقارنة بمدة صلاحية الدم المُتبرع به، التي لا تتجاوز شهرًا واحدًا.

والأكثر إثارة أن هذا الدم يُمكن نقله إلى أصحاب جميع فصائل الدم دون استثناء.

ووفقًا لموقع "بيزنس توداي"، تكمن المشكلة في الدم المتبرع به في ضرورة تجديد مخزونه باستمرار، إضافة إلى أهمية توفر فصائل دم معينة بشكل عاجل.

وعلى الرغم من كثرة المتبرعين، إلا أن النقص في المخزون لا يزال يتكرر بانتظام.

ومعروف أن المكوّن الأساسي في عمليات نقل الدم هو خلايا الدم الحمراء، والتي لا توجد لها بدائل حتى الآن.

لكن الفريق الياباني، بقيادة البروفيسور هيرومي ساكاي من جامعة نارا الطبية، اقترب من حل هذه المعضلة.

فعلى مدى سنوات، طوّر الفريق طريقة لاستخراج الهيموغلوبين – وهو الجزيء المسؤول عن نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء – من دم متبرع تجاوز تاريخ صلاحيته، ثم وضعه داخل غلاف واقٍ لتكوين خلايا دم اصطناعية.

اللافت في هذه الخلايا الاصطناعية أنها لا تحتوي على فيروسات ولا تنتمي إلى أي فصيلة دم، ما يُلغي الحاجة إلى التحقق من التوافق بين المتبرع والمريض.

ويفتح ذلك الباب لاستخدام الدم الاصطناعي في حالات الطوارئ، حيث تُعد السرعة عاملاً حاسمًا في إنقاذ الأرواح.

ويمتاز الدم الاصطناعي أيضًا بإمكانية حفظه لمدة عامين دون الحاجة إلى ظروف تبريد خاصة، إذ تكفي درجة حرارة الغرفة لتخزينه، على عكس الدم الطبيعي الذي يَفقد صلاحيته بعد نحو شهر.

وقد أثبتت الدراسات الأولية سلامة هذا الدم الاصطناعي وفعاليته. وتستعد جامعة نارا قريبًا لبدء التجارب السريرية على عدد من البالغين الأصحاء، حيث سيُحقن المشاركون بجرعات صغيرة تتراوح بين 100 و400 مليلتر. وإذا لم تظهر آثار جانبية خلال هذه المرحلة، فسيتم توسيع نطاق البحث والتجارب.

ويأمل العلماء أن تصبح اليابان أول دولة في العالم تعتمد الدم الاصطناعي في الممارسات الطبية بحلول عام 2030.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق