شهدت شركة الكهرباء الفرنسية EDF اليوم (الأربعاء) انخفاضا في إنتاج الكهرباء بمقدار 2.6 غيغاوات، نتيجة إضراب عمالي في قطاعي الطاقة والغاز احتجاجا على الأجور وإصلاح نظام المعاشات.
وبحسب بيانات الشركة، تأثرت ثلاثة مفاعلات نووية بتراجع بلغ 2.1 غيغاوات، إضافة إلى انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية بمقدار 510 ميغاوات. ورغم ذلك، أكدت شركة تشغيل الشبكة الكهربائية RTE أن فرنسا ستظل مُصدرا صافيا للكهرباء، إذ يمثل الانخفاض نحو 4.2% فقط من إجمالي الإنتاج.
ويأتي هذا التحرك في ظل أجواء سياسية مشحونة، مع اقتراب تصويت على الثقة في الحكومة الفرنسية يوم الإثنين، وسط تراجع مستويات التأييد الشعبي. وتوقعت النقابات تصعيد الاحتجاجات في الأسابيع القادمة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها.
وفي قطاع الغاز، أعلنت شركة Fluxys البلجيكية أن الإضراب في محطة الغاز الطبيعي المسال بمدينة دونكيرك لم يؤثر على عمليات الإنتاج أو تفريغ السفن، ما حافظ على استقرار إمدادات الغاز إلى فرنسا وبلجيكا.
وتُعد فرنسا من أكبر منتجي الطاقة النووية في العالم، إذ تؤمن نحو 70% من احتياجاتها من الكهرباء عبر المفاعلات النووية، لكن استمرار التوترات الاجتماعية والاقتصادية يهدد استقرار القطاع، في وقت تدعو النقابات الحكومة إلى حوار عاجل لتجنب تصعيد جديد.
أخبار ذات صلة
0 تعليق