عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان"المرأة والذكاء العاطفي"، وذلك بحضور كل من أ.د هدى أمين أستاذ علم النفس، ورئيس الوحدة النفسية بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، ود. سارة إبراهيم مدرس الطب النفسي بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
أكدت الدكتورة هدى أمين على أهمية الذكاء العاطفي كعنصر أساسي في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للمرأة، وأوضحت أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا محوريًا في إدارة المشاعر ويؤثر على الصحة النفسية والجسدية.
وخلال الندوة، ناقشت أستاذ علم النفس، تقنيات عملية لتنمية الذكاء العاطفي، مشيرةً إلى ضرورة تحسين القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها، كما أوصت المشارِكات بالاستمرار في تنمية مهاراتهن العاطفية من خلال القراءة والتدريب، وتجنب التسرع في ردود الأفعال مما يسهم في تعزيز قدراتهن على التعامل مع الضغوطات اليومية. كما دعت إلى أهمية استخدام الذكاء العاطفي لبناء بيئة أسرية ومهنية صحية، وقد لقيت مداخلاتها تفاعلًا إيجابيًا من الحاضرات اللاتي عبرن عن استفادتهن من المعلومات القيمة التي تم طرحها.
وفي ذات السياق أوضحت د. سارة إبراهيم، أن الذكاء العاطفي أصبح محور اهتمام علم النفس والطب النفسي خلال السنوات الأخيرة، فالذكاء العاطفي ليس مجرد مهارة اجتماعية أو وسيلة للتواصل، بل هو أداة علاجية ووقائية تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية.
كما تناولت مدرس الطب النفسي بجامعة الأزهر في حديثها كيفية تطوير الذكاء العاطفي وتحسينه على مستوى الفرد والمجتمع، مشيرةً إلى أنه يعد من أساليب الحماية الفعالة ضد الاضطرابات النفسية المختلفة وأكدت على دوره البارز في العلاج النفسي، مما يسهم في تعزيز القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية والتحديات اليومية.
وأضافت: إن تطوير الذكاء العاطفي يتطلب وعيًا وممارسة مستمرة، مما يساعد الأفراد على تحسين صحتهم النفسية والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين. وقد لاقى حديثها استحسان الحاضرات، وابدين اهتمامًا كبيرًا بالاستفادة من المعلومات القيمة التي تم طرحها.
وفي إطار الندوة أكدت د. سناء السيد الذكاء العاطفي مهارة تلعب دورًا حيويًا في مساعدة الإنسان على إدارة مشاعره بشكل جيد، وتمكن الأفراد من فهم مشاعر الآخرين والتعامل بفعالية، مما يسهم في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية.
كما أشارت الباحثة بالجامع الأزهر، إلى أن الذكاء العاطفي يساعد الأفراد على التعامل مع الضغوط الحياتية بشكل أفضل، مما يقلل من تأثيرات التوتر والاكتئاب. وأوضحت أن القدرة على التعلم من التجارب الماضية تعزز من مهارات التعامل مع المواقف المستقبلية، مما يسهم في بناء شخصية قوية وقادرة على مواجهة التحديات.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق