02 سبتمبر 2025, 7:18 مساءً
في خطوة بحثية غير مسبوقة، أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، دراسة وطنية بعنوان "الحقيقة حول الحياة الأسرية في العصر الرقمي"، بالتزامن مع أعمال قمة "سينك"، التي نُظّمت على هامش الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات 2025، في العاصمة الرياض.
وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في السعودية، حيث ركّزت على تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على أفراد جيل ألفا وأسرهم، مستعرضة نتائج ميدانية بارزة، أبرزها تأييد 95% من أولياء الأمور لتنظيم حكومي للمحتوى الرقمي، ومطالبة 90% منهم بفرض ضوابط أقوى لحماية القيم.
وحملت القمة التي عُقدت في الثاني من سبتمبر شعارًا لافتًا: "جيل ألفا، جيل الذكاء الاصطناعي: من يحمي جيلنا القادم؟"، وشاركت فيها أصوات عالمية من مجالات التقنية والسياسات والتعليم، بهدف استكشاف أطر وقائية تحافظ على القيم وتدعم الإبداع والابتكار.
وشهدت القمة كلمة لصاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، أعقبتها جلسة حوارية مع نائب المحافظ للإستراتيجية والرقمية بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، حيث استُعرضت أبرز نتائج التقرير الوطني الذي استغرق إعداده عامين كاملين، وشمل آراء أكثر من 750 مشاركًا سعوديًا من أولياء الأمور والخبراء والمعلمين.
وأكد الدكتور فهد البياهي، رئيس برنامج "سينك"، أن التقرير لا يقدّم رؤية فحسب، بل يمثل دعوة للعمل لضمان ازدهار جيل ألفا في بيئة رقمية آمنة ومتوازنة. كما أوضح أن التقرير يشكّل مرجعًا عالميًا لفهم التحولات التربوية والثقافية المرتبطة بالتقنية.
وتسعى جهود "سينك" إلى بناء بيئات رقمية صحية من خلال توعية المجتمع، وصياغة السياسات، وتصميم أدوات تعليمية مستقبلية تدعم الأسر وصنّاع القرار، في ظل تزايد تحديات التوازن بين التقدم الرقمي والحفاظ على القيم الأصيلة داخل المجتمع السعودي.
0 تعليق