نائب روسي: مبادرة الرئيس الصيني لا تعني إنشاء نظام دولي جديد - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 2/9/20252/9/2025

|

آخر تحديث: 22:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:02 (توقيت مكة)

سلطت صحيفة غازيتا الروسية الضوء على مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، ونقلت عن نائب في مجلس الدوما الروسي قوله إن المبادرة لا تعني إنشاء نظام دولي جديد.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير الكاتبتين إيفا فيشنيفسكايا وإيرينا يوردانوفا، أن المبادرة الصينية تقوم على 5 مبادئ، هي المساواة في السيادة، والامتثال للسيادة الدولية للقانون، وممارسة التعددية، والدعوة إلى نهج يركز على الشعوب، والتركيز على اتخاذ إجراءات فعلية.

ونقلت عن الرئيس الصيني قوله خلال القمة: "أود أن أطرح مبادرة للحوكمة العالمية، والعمل مع جميع الدول على بناء نظام عالمي أكثر عدلا ومساواة، وبناء مصير مشترك للبشرية".

دور قيادي لمنظمة شنغهاي

وأشار الرئيس الصيني إلى أن تسارع التغيرات العالمية غير المسبوقة يستدعي أن تتولى "منظمة شنغهاي للتعاون" دور القيادة وأن تكون نموذجا في تنفيذ مبادرات الحوكمة العالمية.

وأضاف أن "المنظمة أصبحت قوة إيجابية في بناء وإصلاح النظام العالمي، حيث تقدم وتنفذ العديد من المفاهيم الجديدة في هذا المجال".

كما نقل التقرير عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم بلاده للمبادرة الصينية، مؤكدا أن "منظمة شنغهاي للتعاون" تلعب دورا نشطا في تعزيز "السلام والأمن" في منطقة أوراسيا منذ تأسيسها.

وأضاف بوتين أن بعض الدول لا تزال تسعى إلى فرض هيمنتها في الشؤون الدولية، مما يجعل المبادرة الصينية مهمة في هذا السياق، معتبرا أن "منظمة شنغهاي للتعاون" تملك القدرة على قيادة عملية تأسيس نظام عالمي أكثر عدلا وحيادية.

وقال الرئيس الروسي خلال القمة: "تدعم روسيا مبادرة شي جين بينغ وترغب في البدء بمناقشة المقترحات بشكل ملموس".

الرئيس الصيني: تسارع التغيرات العالمية غير المسبوقة يستدعي أن تتولى "منظمة شنغهاي للتعاون" دور القيادة وأن تكون نموذجا في تنفيذ مبادرات الحوكمة العالمية

دعم من جميع الحاضرين

ووفقا للتقرير، حظيت مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ بدعم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي أكد أن "المبادرة تقوم بشكل أساسي على مبادئ المساواة والعدالة"، وهي قيم "تفتقر إليها العلاقات الدولية في الوقت الراهن".

إعلان

وأضاف لوكاشينكو أن شي جين بينغ حدد "المبادئ الأساسية" التي يمكن من خلالها "حل المشاكل الحقيقية التي تواجه الدول والشعوب"، مشددا على أن بيلاروسيا مستعدة للمشاركة في هذه المبادرة، سواء في إطار "منظمة شنغهاي للتعاون" أو في إطار محافل أخرى مثل الأمم المتحدة.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن مبادرة شي جين بينغ كانت الحدث الأبرز في القمة، مشيرا إلى أن جميع القادة الحاضرين قدموا لها الدعم الكامل، كما أنها لاقت استجابة واسعة من المجتمع الدولي، حسب تعبيره.

ماذا تعني المبادرة؟

نقلت الكاتبتان عن النائب في مجلس الدوما الروسي، يفغيني فيدوروف، أن مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ لا تتعلق بإنشاء حكومة عالمية، مؤكدا أنها تثير اهتمام جميع الدول.

واعتبر فيدوروف أن "مبدأ الحكومة العالمية يتعارض مع القانون الدولي الذي يستند إلى 3 مبادئ تم تحديدها عقب الحرب العالمية الثانية. فهو يرتكز على عدم انتهاك الحدود الإقليمية، أي حدود عام 1945. كما يقوم على حق الأمم في تقرير مصيرها، مع مراعاة احترام تلك الحدود.. وبالتالي، فإن مبدأ سيادة الدول يتعارض مع إنشاء حكومة عالمية.. لا أحد يحب أن يكون تحت سلطة طرف آخر، وهذا يتعارض مع طبيعة الإنسان، ناهيك عن طبيعة الأمم".

وأشار فيدوروف إلى أن شي جين بينغ يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول وتشكيل بنية تحتية مشتركة للتنمية، مضيفا: "لا تهدف المبادرة إلى التنسيق بشكل تقليدي مثلما تفعل الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان، والاقتصاد، وانبعاثات الكربون، وغيرها. بل تشمل أيضا إنشاء مؤسسات تعرض حلولا شاملة للتنمية المستدامة على صعيد عالمي، تقبلها الدول طواعية".

وتابع عضو مجلس الدوما الروسي: "ستُعنى هذه المؤسسات بقضايا الأمن لضمان عدم نشوب الحروب. في الوقت ذاته، يعدّ هذا المقترح جزءا من آليات تحسين وتطوير مؤسسات الأمم المتحدة، ولا يتضمن إنشاء هيكل جديد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق