عن أزمة البلوجرز والراقصات| استشارية نفسية: حرمان الطفلة من حقها في التعبير يحولها لاحقًا إلى شابة تبحث عن محبة وهمية بسلوكيات خادشة - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد الحملات الأمنية ضد بعض الراقصات والبلوجرز الذين ينشرون مقاطع خادشة للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، تتجدد التساؤلات حول الجذور النفسية والاجتماعية وراء هذه السلوكيات.

وتؤكد الدكتورة إيمان النبوي، استشاري نفسي الأطفال، أن الأمر لا يرتبط فقط بدوافع اقتصادية أو رغبة في الشهرة، بل يرتبط في جانب كبير منه بمرحلة الطفولة المبكرة وما إذا كان الطفل قد حصل خلالها على الرعاية والاهتمام الكافيين. 

فحرمان الطفل من التعبير عن ذاته أو فقدانه الشعور بقيمته داخل الأسرة، قد يدفعه لاحقًا إلى البحث عن محبة وهمية أو إثبات الذات عبر سلوكيات خادشة للحياء لا تتماشى مع قيم المجتمع المصري وعاداته الأصيلة

إيمان النبوي: الرعاية والاهتمام في الطفولة المبكرة تصنع فتاة واثقة بعيدة عن تقليد السلوكيات الهابطة

قالت الدكتورة إيمان النبوي، استشاري نفسي الأطفال، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد  إن شخصية الطفل تبدأ في التكون منذ لحظة الولادة وحتى سن الخامسة، موضحة أن هذه السنوات تعد حجر الأساس في تشكيل الشخصية والنمو النفسي للطفل.

وأكدت “النبوي” أن الطفل الذي يتلقى من والديه الاهتمام الكافي، وتلبي احتياجاته بشكل متوازن، في إطار معاملة نفسية قائمة على الود والاحترام، يصبح أكثر قدرة على الاستقلال النفسي والشعور بأن له رأيًا يُحترم منذ صغره.

وأضافت: “حين يجد الطفل أو الطفلة بيئة داعمة، تتحول الفتاة فيما بعد إلى شابة واثقة من نفسها، تعرف قيمتها، ولا تنساق وراء سلوكيات خادشة للحياء بحثًا عن محبة مزيفة أو تحقيق للذات.”

وأشارت استشاري نفسي الأطفال إلى أن حرمان الطفلة من التعبير عن نفسها خلال سنواتها الأولى، سواء من أحد الوالدين أو كليهما، قد يدفعها لاحقًا للتعبير بطريقة غير لائقة، سواء بالكلام أو بالملابس، وهو ما لا يتماشى مع القيم والعادات المصرية الأصيلة.

وتابعت قائلة: “من بين العوامل الأخرى وراء هذه السلوكيات، تراجع المستوى الاجتماعي، وما يصاحبه من إحساس بعدم الرضا لدى بعض الفتيات، فيلجأن لتقليد سلوكيات خاطئة رأينها تحقق شهرة أو مالًا، فيسألن أنفسهن: لماذا لا أفعل الشيء نفسه؟”

وشددت الدكتورة إيمان النبوي على أن هذا النوع من السلوك لا يمنح الفتاة محبة حقيقية، بل هو وهم مؤقت، مؤكدة أن الحل يكمن في منح البنات الرعاية الكافية والاهتمام والمحبة اللازمة، ليصلن إلى حالة من الرضا النفسي.

واختتمت تصريحاتها قائلة: “عندما تنشأ الفتيات في بيئة مستقرة نفسيًا، سنرى سلوكيات خالية من القلق، وبعيدة عن استباحة ما يحرمه الدين وما ترفضه عاداتنا وتقاليدنا المصرية.”

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق