تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية
الاحتلال يصعد اقتحاماته ويعلن عن مستوطنة جديدة بالخليل
بن جفير يسمح لـ 100 ألف إسرائيلي بالحصول علي سلاح خاص
نتنياهو يرفض التصويت علي عقد صفقة جزئية مع حماس.. رغم تحذيرات الجيش
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الجماعية واستخدام التجويع كسلاح في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني والتفاخر الإسرائيلي الرسمي بمخططات التهجير وضم الضفة الغربية المحتلة.
تشهد الضفة الغربية المحتلة سلسلة واسعة من الاعتداءات والاقتحامات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون أسفرت عن إصابات واعتقالات بالتوازي مع خطوات استيطانية جديدة
تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد كامل يشمل الضفة الغربية والقدس حيث استشهد منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 1016 فلسطينياً وأصيب نحو 7 آلاف آخرين واعتقل ما يزيد عن 18 ألفا و500 وفق إحصائيات فلسطينية.
فيما تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق مما أسفرحتي امس عن استشهاد 63 ألفا و459 فلسطينيا وإصابة 160 ألفا و256 آخرين. معظمهم من الأطفال والنساء. إلي جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا. بينهم 124 طفلا.
وفي السياق ذاته.. أعلن يسرائيل برامسون رئيس مستوطنة "كريات أربع" عن وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد شرق الخليل. وانتقال 10 عائلات إسرائيلية إليه في خطوة وصفها بأنها "تاريخية¢.. وقال مصادر فلسطينية إن بلدات فلسطينية عدة ستصبح محاطة بالمستوطنات جراء هذا التوسع.
فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت امس إجراءات أمنية مشددة وأغلقت جميع مداخل مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية .. مضيفة ان قوات الاحتلال أطلقت النار علي فلسطينيين عند مدخل قرية قِلقِس جنوب المدينة في ظل استمرار حالة الاستنفار الأمني التي شملت نشر حواجز عسكرية وإعاقة حركة الفلسطينيين.
قالت مصادر إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصي المبارك أمس وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.. مضيفة أن المستوطنين قاموا خلال الاقتحام بأداء طقوس تلمودية علنية في ساحات للمسجد تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. .. وفق وكالة الانباء الفلسطينية وافا.
بالتوازي .. يتواصل عدوان الاحتلال علي مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 224 علي التوالي وسط عمليات عسكرية ممنهجة تشمل التدمير والتجريف وشق الشوارع علي حساب منازل الأهالي. ومنع آلاف النازحين من العودة إلي ما تبقي من بيوتهم.
أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات دهم واعتقال في أحياء المدينة وبلداتها. يتخللها تخريب متعمد لمنازل المواطنين والتنكيل بأهلها. في حين تتعرض عدة مناطق لاقتحامات متكررة.
ويعاني مخيم جنين من دمار واسع النطاق. إذ دمر الاحتلال أكثر من 70% من مساحته. بعد تجريف 650 بناية تضم مئات الوحدات السكنية. مما أدي إلي انهيار شبه كامل في بنيته التحتية. وفرض واقع جغرافي جديد قائم علي شوارع مستحدثة وأحياء مقطعة الأوصال.
في الوقت ذاته تواصل سلطات الاحتلال إلي جانب أجهزة أمن السلطة اعتقال أكثر من 40 شابا من المخيم بينهم مقاومون من كتيبة جنين. حيث يتعرضون لعمليات تعذيب وضرب قاسية في ظروف اعتقال وصفت بغير الإنسانية.
وفي غصون التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية .. قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير السماح لنحو 100 ألف إسرائيلي بالحصول علي رخص سلاح خاص .
قال مكتب بن جفير - في بيان أورته قناة 124 العبرية أمس - أن بن جفير وافق علي إضافة مدن جديدة إلي قائمة البلدات المؤهلة للحصول علي رخصة سلاح ناري خاص¢.. وحسب مكتبه فمنذ بداية سياسة التسليح تم إصدار نحو 230 ألف ترخيص جديد لحمل أسلحة نارية.
أطلق بن جفير سياسة تسليح الإسرائيليين بمن فيهم المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في نهاية عام 2023 بعد اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية علي قطاع غزة.
ويشن المستوطنون بشكل شبه يومي هجمات إرهابية مستخدمين أسلحة نارية ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة لتهجيرهم قسريا والاستيلاء علي أراضيهم وممتلكاتهم.
وفي رام الله .. تواصلت اعتداءات المستوطنين علي آبار عين سامية مما أدي إلي توقف الضخ من البئر رقم "6" أمس .. وأكدت مصلحة مياه القدس أن هذه الاعتداءات تهدد المصدر المائي الوحيد لـ 19 تجمعا سكانيا. مما ينذر بأزمة مائية خانقة.
أوضحت أن الضرر طال برنامج توزيع المياه في القري الشرقية والشمالية مثل سنجل وبيرزيت ومحيطهما الأمر الذي ضاعف من معاناة الأهالي .. وطالبت المصلحة الجهات الرسمية والدولية بالتحرك العاجل لحماية هذه الآبار. التي توفر 17% من احتياجات المياه اليومية لمحافظة القدس. وتشكل شريان حياة لعشرات آلاف الفلسطينيين.
وفي سياق متصل.. رفض رئيس وزراء الاحتلال التصويت علي صفقة جزئية مع حماس رغم دعم رئيس الأركان وتحذيرات قادة الأجهزة الأمنية من فشل احتلال غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض امس السماح بالتصويت في الكابينت الأمني علي صفقة جزئية مع حركة حماس تتضمن إطلاق سراح 10 أسري إسرائيليين أحياء وإعادة جثامين 18 آخرين علي مدي 60 يومًا في مقابل وقف إطلاق نار مؤقت وإطلاق مئات الأسري الفلسطينيين.
اضافت الصحيفة جاء ذللك خلال الاجتماع الذي استمر ست ساعات في غرفة محصنة وسط إجراءات مشددة بعد اغتيال قيادات حوثية في صنعاء عرض رئيس الأركان الجنرال إيال زامير الخطة ودعمها .. معتبرًا أن المضي فيها لا يمنع استمرار التفاوض علي بقية الأسري.
لكن نتنياهو رد بالقول لا حاجة للتصويت هذا غير مطروح علي الطاولة .. مستندًا إلي ما وصفه بالساعة الدبلوماسية المحدودة مع واشنطن .. محذرًا من أنّ أي انسحاب من المناطق التي سيطر عليها الجيش في عملية "مركبات جديعون" سيكلف ثمنًا باهظًا ويؤخر التقدم في غزة أشهراً.
وبحسب الصحيفة لم يدرج اقتراح حماس رسميًا علي جدول الأعمال إذ انشغل الوزراء بمناقشة خطط عسكرية للسيطرة علي مدينة غزة وردود إسرائيل علي نوايا دول عدة الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر بينها فرض عقوبات علي السلطة الفلسطينية وضم أجزاء من الضفة وإخلاء خان الأحمر .
ونقلت الصحيفة عن رؤساء الأجهزة الأمنية أنّ احتلال غزة لن يؤدي إلي حسم المعركة مع حماس وأن السيطرة العسكرية علي المدينة ستكلف ثمنًا باهظًا.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق