أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان ليل الأحد خلّف آثارًا إنسانية واسعة، إذ تشير الإحصاءات الأولية إلى تضرر ما لا يقل عن 12 ألف شخص بشكل مباشر.
وأوضح المكتب – وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الاثنين – أن التقارير الأولية تفيد بمقتل أكثر من 800 شخص في أربعة أقاليم شرقية، بينما أصيب ما لا يقل عن ألفي شخص آخرين، معظمهم من سكان مناطق جبلية نائية يصعب وصول فرق الإنقاذ إليها بسرعة.
وأضاف أن من بين المتضررين آلاف الأشخاص الذين تهدمت منازلهم أو تضررت بناهم التحتية الأساسية.
وكان متحدث باسم الحكومة الأفغانية قد أعلن في وقت سابق أن الزلزال، الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة نحو 2800 آخرين، إلى جانب أضرار مادية جسيمة طالت المساكن والطرق والمنشآت العامة.
ويأتي هذا الزلزال ليزيد من معاناة أفغانستان التي تواجه أوضاعًا إنسانية صعبة، إذ يعاني ملايين السكان من الفقر ونقص المساعدات الغذائية والدوائية. وتخشى المنظمات الدولية من أن يؤدي بطء عمليات الإغاثة إلى تفاقم حجم الكارثة، خاصة في ظل محدودية الإمكانات المحلية وعدم كفاية البنية التحتية للاستجابة لمثل هذه الكوارث الطبيعية.
من جانبها، حذرت وكالات الإغاثة من احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات المقبلة مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن الطرق الوعرة والانهيارات الأرضية تعيق وصول المساعدات العاجلة.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التدخل السريع عبر إرسال فرق إنقاذ ودعم لوجستي ومساعدات طبية وغذائية لتخفيف معاناة المتضررين.
ويرى مراقبون أن هذه الكارثة قد تعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الإنساني في أفغانستان، وتدفع نحو تنسيق دولي أكبر لتقديم المساعدات، بما يضمن استجابة أكثر فاعلية في مواجهة الكوارث الطبيعية التي تتكرر في البلاد بوتيرة مقلقة.
0 تعليق