هزّت سلسلة انفجارات عنيفة مدينة غزة في الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء، خاصة في أحياء مثل الشيخ رضوان والزيتون، مع استخدام إسرائيل عربات روبوتية مفخخة محمّلة بعشرات الأطنان من المتفجرات.
تصاعدت وتيرة هذه الهجمات التي أدت إلى دمار واسع وهلع بين السكان المدنيين.
وأفادت تقارير ميدانية أن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 300 وحدة سكنية يوميًا في غزة وجباليا، باستخدام ما يقارب 15 روبوتًا مفخخًا محمّلة بنحو 100 طن من المتفجرات.
وتستخدم هذه الروبوتات لنسف المنازل والبنى الرئيسية، وتخلّف دمارًا واسعًا على مدى واسع من الأحياء السكنية.
ويوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن هذه الهجمات تستهدف مناطق محددة داخل غزة تشمل: الزيتون، الصبرة، الشجاعية، التفاح، الصفطاوي، وأبو إسكندر.
وأشار إلى أن عدد الروبوتات المفخخة التي يُستخدمها الجيش يوميًا تضاعف منذ انتهاء ما أسماه "الهدنة الإنسانية المؤقتة"، من حوالي 7 إلى ما يصل إلى 15 روبوتًا يوميًا.
في سياق متصل، أكدت مصادر طبية فلسطينية وصول عشرات الآلاف من السكان إلى الملاجئ المزدحمة في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة غزة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وتوفي أكثر من 150 شخصًا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية نتيجة الحرب، حسب بيانات رسمية محلية، بينما يُشير بعض السكان إلى أن سلسلة الانفجارات كانت بمثابة لحظات رعب متتالية، وفقا لـ فايننشال تايمز.
وتأتي هذه التطورات في سياق استعدادات إسرائيل لشن هجوم بري موسّع على غزة، حيث تشمل تحركاتها إدخال دبابات إلى المدينة وتفجير عربات مدرعة مفخّخة لاستهداف الأحياء الحضرية بصورة ممنهجة، وفقا لـ رويترز.
ويُشير مراقبون إلى أن هذه الاستراتيجية العسكرية – في ظل صمت دولي واضح – تشكل تهديدًا وجوديًا لسكان غزة، وتسابق الزمن نحو تدمير كامل للمدينة وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
وفي ظل الحصار والعنف المتصاعد، تشهد غزة كارثة إنسانية متكاملة: فقد المنازل، انتشار الخوف، ندرة الموارد الحيوية، وتصاعد وتيرة الدمار.
0 تعليق