ترامب: نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس تراجع بشدة بسبب حرب غزة - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة Daily Caller نشرتها، الاثنين، بأن ما كان يُعرف سابقًا بـ «أقوى لوبي في الكونجرس» بات اليوم بلا ذلك النفوذ، وذلك نتيجة تغيّرات في المشهد السياسي وانحدار الدعم داخل أوساط الجمهوريين الشباب.

وفي التفاصيل، أفاد ترامب بأن اللوبي الإسرائيلي فقد معظمه من قوته داخل دوائر صنع القرار، مشيرًا إلى أن الأوضاع السائدة لم يمهّد لها أحد مثل الحرب الجارية في غزة، والتي أثّرت على مواقف العديد من النواب، بمن فيهم قيادات مثل النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، التي وصفهم بأنهم "لعبوا دورًا أساسيًا في تغيير البوصلة" تجاه دعم إسرائيل. ⁠

وأضاف أن إسرائيل قد تحقق انتصارًا عسكريًا، لكنها "لا تكسب الحرب الإعلامية"، ما أثّر سلبًا على صورتها في العلاقات العامة وضرورة إعادة تقييم موقفها السياسي من الحرب.

وتتزامن تصريحات ترامب مع تغيّرات ملموسة على مستوى الدعم العام والبرلماني لإسرائيل في الولايات المتحدة. 

وأظهرت استطلاعات رأي أخيرة تحولًا غير مسبوق، من بينها استطلاع Quinnipiac الذي أظهر أن 60% من الناخبين الأمريكيين يعارضون تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، في حين أبدى 66% من المستقلين و75% من الديمقراطيين هذا الاتجاه المعارض، وفقا لموقع بوليتيكو الأمريكي.

كما تبرز انقسامات داخل الحملة "ماجا" (MAGA)، فبينما لا تزال بعض القيادات التقليدية محافظة على دعمها لإسرائيل، إلا أن أصواتًا مثل مارجوري تايلور غرين وصفت تصرفات إسرائيل في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في ذلك الجناح من الحزب الجمهوري، وفقا لـ بوليتيكو.

كما عبّرت شخصيات بارزة مثل ميغن كيلي عن انتقادها، معتبرة أن "إسرائيل جعلت من نفسها بطلة الشرّ في العالم"، واصفة مواقفها بأنها لم تعد تتوافق مع مقاربة “أمريكا أولًا”، وفقا لـ نيويورك بوست

وتأتي تصريحات ترامب في وقت يواجه فيه اللوبي مؤسسات مثل AIPAC تحديات داخلية وخارجية، رغم استمرارها في لعب دور مؤثر في سنّ التشريعات ومساعدات تُقدر بالمليارات ⁠

وسبق أن كتب ترامب في تصريحات سابقة، أن اللوبي الصهيوني أصبح اليوم أضعف مما كان عليه قبل سنوات، وأن السياسي الأمريكي بات أكثر قدرة على انتقاد مواقف إسرائيل دون خوف من تداعيات، وسط حراك تقدمي متزايد داخل الجامعات والكونغرس.

ويمكن القول إن مواقف ترامب وتحليلاته تعكس توجّهات جديدة داخل الحزبين، وخصوصًا داخل القاعدة الجمهورية الشابة أو ما يُعرف بـ «ماجا». يرى مراقبون أن هذه التحولات تمهّد لإعادة ضبط العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، قد تتجسّد مستقبلاً في مراجعة للمساعدات العسكرية والسياسية وإعادة تقييم الدور التقليدي للوكالة المؤثرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق