انقسمت آراء النشطاء حول العقاب الرقمي الذي تعرض له المليونير البولندي الذي سرق قبعة من طفل أثناء مباراة تنس، بعد انتشار مقطع فيديو للحادثة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد تصاعدت الأحداث بشكل درامي عندما انتشر فيديو يظهر شخصا يسرق قبعة أهداها لاعب التنس البولندي كامل ماجشرزاك لطفل صغير بعد فوزه بالمباراة.
وتبين لاحقا أن السارق مليونير ومدير تنفيذي لشركة تنسيق حدائق وأعمال بناء تبلغ قيمتها السوقية 43 مليون دولار، وقد وضع القبعة في حقيبة زوجته رغم حصوله على كرة موقعة من اللاعب.
وانكشفت هوية الشخص بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمكن المستخدمون من معرفة اسمه وعمله وعنوانه.
وكان ضغط النشطاء ساحقاً، إذ أغرقوا حساب شركته بردود أفعال غاضبة وتعليقات سلبية حتى اضطر لإغلاقها، كما انهالت التقييمات السلبية وخفضت تقييم شركته إلى 1.4 من خمسة.
وأظهرت حلقة (2025/9/1) من برنامج "شبكات" تباين ردود أفعال المغردين بشكل واضح حول ما إذا كان هذا العقاب الجماعي يتناسب مع حجم الخطأ المرتكب، وانقسمت الآراء بين مؤيد لهذا النوع من المحاسبة الفورية وآخرين يرونها مبالغة خطيرة.
ومن جانب المؤيدين لعقاب النشطاء للسارق، علق المغرد جاك بسخرية لاذعة قائلاً أن هذه "ستكون أغلى قبعة في التاريخ، فقد كلّفته عمله وسمعته بسبب هذه الحركة الأنانية جداً".
عدالة المحاسبة
وفي السياق نفسه، أكدت المغردة ديانا على عدالة هذا النوع من المحاسبة، مشيرة إلى أن النشطاء "هاجموه في كل موقع تقييم يمكنهم العثور عليه، وهذا ما يحدث عندما يرى العالم أنك سرقت لحظة طفل وتبتسم وكأنك نجوت".
وعلى الجانب الآخر، طرحت المغردة نادية تساؤلات حول تناسب العقاب مع حجم الجرم، وعبرت عن قلقها من قسوة "القنص الرقمي" قائلة "أي حدا بيعمل أي حركة مو حلوة بيقنصوه قنص على السوشيال ميديا وبيدمروا حياته. ما بقا شي يتخبى.. الزلمة غلط إي بس انه شو ها لهجوم والفضيحة؟".
وتماشى مع هذا الاتجاه تعليق المغرد سايرن الذي شكك في أولويات الغضب الجماعي، معتبراً أن "قبعة وحرمان طفل منها لا يهمان في ساحة الأخلاق حالياً وما يحدث في العالم.. الانحدار الأخلاقي الحقيقي ترونه أمامكم وصامتون عنه".
إعلان
أما المغرد براندون فقدم منظوراً أكثر براغماتية، مشيراً إلى أن السارق "بالغ راشد يقوم بهذا التصرف أمام أبنائه.. أخطأ، لكن حياة الطفل لم تتدمر، لم يسرق منه منزله أو طعامه أو أهله.. سيعيش الطفل وسيحصل على قبعة أخرى في مكان آخر".
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، بحث لاعب التنس عن الطفل المجني عليه والتقى به شخصياً، وأهداه قبعة جديدة موقعة وأخذ صورة تذكارية معه نشرها على إنستغرام.
كما نشر المليونير السارق بياناً مفصلاً للاعتذار عبر صفحات شركته، مفسراً الحادثة بسوء الفهم، قائلاً "في لحظة الفرح بعد الفوز، اعتقدت أن اللاعب يلوح بقبعته لي.. اليوم أعلم أن ما فعلته بدا وكأنه أخذ متعمد لتذكار الطفل، رغم أن ذلك لم يكن قصدي".
Published On 1/9/20251/9/2025
|آخر تحديث: 20:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:13 (توقيت مكة)
0 تعليق