ندوة للبحوث بعنوان "رسول الله ﷺ فيض النُّور وربيع القلوب" - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقد استُهِلَّت فعاليَّات الأسبوع بندوة تحت عنوان: (رسول الله.. فيض النُّور وربيع القلوب)، حاضر فيها كلٌّ من: فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، فيما أدار النَّدوةَ الشيخ يوسف المنسي، عضو أمانة اللجنة العُليا لشئون الدعوة. 

وفي كلمته، قال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ الكون من غير السُّرُج يظلُّ غارقًا في الظُّلْمَة، وبالسُّرُج يضيء ويزول التخبُّط والعمى، مبيِّنًا أنَّ رسول الله هو السِّراج الأعظم&Search=" target="_blank">السِّراج الأعظم الذي أنار للإنسانيَّة طريقها ظاهرًا وباطنًا؛ كما قال تعالى: ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾.

وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّه بمولد النبي وُلدت الرحمة، وتفتَّحت أبواب القِيَم والعطاء، وانكسرت قيود العنصريَّة والطبقيَّة؛ فعاشت الإنسانيَّة ميلادًا جديدًا، ووجدتِ المرأة ذاتها، واستشعرت قيمتها ومكانتها في المجتمع.

وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ النبي كان عبقًا وطيبًا فاح عطره في أرجاء الكون، حتى كانت السيدة أم سليم –رضي الله عنها– تجمع عَرقه الشريف وتجعله في طيبها، فصار أطيب الطِّيب وأزكاه، موضِّحًا أنَّه سيِّد الدنيا والآخرة، وأنَّ التأدُّب معه ضرورة وجوديَّة تحيا بها القلوب، وتستقيم بها حياة الأمم.

من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أنَّ ميلاد النبي كان ميلاد أمَّة وحضارة ومنظومة قِيَم تحفظ الإنسانيَّة وتصونها، وهو في حقيقته ميلاد الهداية التي أخرجتِ الناس من الظلمات إلى النُّور، مشدِّدًا على أنَّ الاحتفال بمولده هو تجديد للعهد بالاقتداء به؛ لأنه الطريق الأوحد إلى فلاح الأمَّة ورشادها.

ومِنَ المقرَّر أن تتواصل فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي العاشر بمدينة البعوث الإسلاميَّة على مدار خمسة أيام عقب صلاة العصر، تتنوَّع فيها المحاور التي تُطرَح خلال النَّدوات واللقاءات الفكريَّة التي يحاضر فيها كِبار علماء الأزهر الشريف؛ إذْ يتأمَّلون في شخصيَّة النبي بوصفه فيضَ النَّور وربيعَ القلوب، ويبيِّنون أنَّ الاحتفاء بذِكرى المولد النَّبوي إحياءٌ لمعاني المحبَّة والإيمان، وأنَّ السُّنَّة المطهَّرة منهاجُ حياةٍ يهدي النَّاس سواء السبيل، كما يتوقَّفون عند ملامح المصطفى  الإنسانيَّة، التي سَمَت فوق بشريَّتها بعصمةٍ وحِفظٍ إلهي، فضلًا عن مناقشة قضيَّة المولد بين الفرح والاتِّباع؛ ليظلَّ الحدث إطارًا جامعًا يذكِّر الأمَّة بسيرته العطرة ، ويؤكِّد أنَّ في الاقتداء به حياةً للقلوب، ونهضةً للأمم.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق