محافظات – "الأيام": أعلنت قوات الاحتلال، أمس، قرية خلة الضبع في مسافر يطا منطقةً عسكريةً مغلقةً وطردت المتضامنين منها في سياق مخططاتها لتهجير أهلها خدمةً للتوسع الاستيطاني، في وقت شن فيه المستوطنون سلسلة اعتداءات في محافظات عدة، نكّلوا خلالها بمواطنين وأغلقوا مدخل قرية، وأتلفوا محاصيل ومعدات زراعية وخزانات مياه، وسرقوا جراراً زراعياً.
فقد قالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت خلة الضبع وأجبرت مواطنين ومتضامنين أجانب على مغادرة أراضيها، وطالبت سكانها بتسليم قائمة بأسمائهم.
وحذرت من أن قرار الاحتلال بإعلان القرية منطقة عسكرية مغلقة يأتي في سياق سياسة السيطرة على أراضيها.
وعبرت عن خشيتها من تمهيد القرار الطريق للمستوطنين للسيطرة على المنطقة، خاصة بعد أن سيطر مستوطنون على كهف داخل القرية، وشنوا اعتداءات بحق سكانها، لافتة إلى أن قوات الاحتلال كانت أقدمت على هدم القرية بشكل كامل في وقت سابق.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أغلق مستوطنون مدخل قرية اللبّن الشرقية جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المدخل الرئيس للقرية، بحماية من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية، وأعاقوا حركة التنقل من وإلى القرية.
وأضافوا: إن مستوطنين أدوا رقصات بأعلام دولة الاحتلال على أطراف القرية ومدخلها الرئيس، وسط تهديد أهالي القرية بعدم السماح لهم بالخروج والدخول.
وفي الأغوار الشمالية، شن مستوطنون عدداً من الاعتداءات.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو: إن مستوطنين أطلقوا أبقارهم لتتلف المحاصيل البعلية والمروية لعدد من المواطنين في سهل قاعون الواقع غرب قرية بردلة.
وأكدت إقدام عدد من المستوطنين على سرقة معدات زراعية تعود للمواطن فادي ساطي صوافطة من سكان القرية.
وأشارت إلى أن مجموعة من المستوطنين هاجمت أيضاً المزارع محمد صوافطة أثناء وجوده في مزرعته الواقعة في أطراف القرية.
وأوضحت المنظمة أن صوافطة كان يعمل في أرضه عندما اقتحمها مستوطنون وشرعوا بمضايقته، قبل أن يهاجموه لفظياً ويهددوه، في محاولة لترهيبه وإبعاده عن أرضه.
وفي قرية مردا، شمال سلفيت، سرق مستوطنون جراراً زراعياً.
وأفاد فلاح إبداح، رئيس مجلس قروي مردة، بأن عدداً من المستوطنين تسللوا إلى القرية فجراً، وسرقوا جراراً زراعياً، تعود ملكيته للمواطن طه سائد إبداح.
وفي قرية برقة، شرق رام الله، اعتدى مستوطنون على شقيقين بالضرب المبرح وحطموا سيارتهما.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا مواطنَين من أبناء القرية في منطقة وادي الشامي واعتدوا عليهما بالضرب المبرح واحتجزوهما، وهما غسان محمد عيسى عبد الجابر (40 عاماً)، وشقيقه عماد في الثلاثينيات من العمر.
وفي تجمع شلال العوجا، شمال أريحا، أتلف مستوطنون خزانات مياه.
وقال شهود عيان: إن مجموعة من المستوطنين أقدمت على اقتحام التجمع وإفراغ خزانات مياه وتخريب عدد منها، وفتح صنابير مياه عنوة، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المياه، في وقت تعاني فيه المنطقة من ظروف مناخية قاسية ونقص حاد في الموارد الأساسية.