Published On 1/9/20251/9/2025
|آخر تحديث: 14:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:57 (توقيت مكة)
سجلت السلطات في ولاية كونيتيكت ما قد يكون أول جريمة قتل وانتحار أسهم فيها الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير نشره موقع "جيزمودو" التقني.
وذلك بعد أن عثرت الشرطة في مدينة غرينتش بالولاية على جثة شتاين إريك سولبيرغ البالغ من العمر 56 عاما ووالدته البالغة من العمر 83 ميتين في منزلهما الذي كانا يعيشان فيه في الأسابيع الماضية.
ووفق تقرير الشركة، فإن سولبيرغ قتل والدته ثم انتحر بعد أن تفاقمت حالة الذهان التي كان يعاني منها عقب محادثات مطولة مع "شات جي بي تي".
وكان سولبيرغ يعمل سابقا في قطاع التسويق الإلكتروني لدى شركات بارزة مثل "ياهو" و"نيت سكيب"، ولكنه خسر وظيفته في عام 2021 وطلق زوجته في عام 2018 لينتقل للعيش مع والدته في العام ذاته.
وتمكنت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير منفصل من الاطلاع على مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 23 ساعة تظهر تفاعلات سولبيرغ مع "شات جي بي تي" الذي كان يغذي أوهام المؤامرة التي يعاني منها سولبيرغ، مؤكدا كل شكوكه حول والدته وزوجته السابقة.
وتظهر مقاطع الفيديو سولبيرغ وهو يتحدث مع "شات جي بي تي" حول محاولة والدته تسميمه باستخدام غاز هلوسة في سيارته، ولم يحاول "شات جي بي تي" نفي هذه التهم، بل بدا كأنه يؤكدها.
وعندما طلب سولبيرغ من "شات جي بي تي" أن يحلل إيصال مطعم صيني بحثا عن الرسائل الخفية، صنع "شات جي بي تي" نظرية مؤامرة تتضمن زوجته السابقة ووالدته وهيئات استخباراتية متنوعة فضلا عن علامات شيطانية قديمة، وفق ما جاء في التقرير.
وبينما اختفت مقاطع الفيديو التي كان سولبيرغ يقوم بنشرها في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به وتعرض محادثاته مع "شات جي بي تي"، إلا أن الصحف تمكنت من فحصها قبل اختفائها.
وعمد "شات جي بي تي" في أغلب هذه المقاطع إلى تأكيد أوهام سولبيرغ وتأكيد أنه مراقب وتوجد مؤامرة تحاك ضده من قبل السلطات المحلية ووالدته.
إعلان
ويشير التقرير إلى مفهوم جديد يعبر عن حالات مرضى الذهان الذين يتحدثون باستمرار مع "شات جي بي تي" وروبوتات الذكاء الاصطناعي بشكل يعزز من أوهامهم ويزيد من حالتهم المرضية، إذ يطلق على هذه الحالة "ذهان الذكاء الاصطناعي" (AI psychosis).
ورغم أن مصطلح ذهان الذكاء الاصطناعي ليس مصطلحا طبيا بعد، فإنه يعكس أزمة متزايدة في عالم الذكاء الاصطناعي بسبب ميل روبوتات الدردشة إلى الاتفاق مع المستخدمين ونفاقهم في بعض الحالات.
ومن جانبها، نشرت "أوبن إيه آي" تدوينة تتحدث فيها عن أزمة مماثلة أدت إلى انتحار مراهق يبلغ من العمر 16 عاما بعد محادثات مطولة مع "شات جي بي تي".
وأكدت الشركة في تدوينتها أن الهدف الرئيسي لهذه الأدوات والتقنيات أن تسهل حياة المستخدمين، ولكن الشركة حدّثت منتجاتها مؤخرا حتى تتمكن من التعرف على الأمراض النفسية في وقت باكر وإرسال التنبيهات اللازمة للسلطات المختصة.
0 تعليق