القمة الدولية لقيادات الأديان: إدانة حرب الإبادة بغزة وتأييد حل الدولتين - هرم مصر

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
دعا قادة التنوع الديني العالمي، الحكومات والقادة الدينيين حول العالَم إلى إدانة حرب الإبادة والتجويع والدمار في غزّة، والتدخّل الفوري والعاجل بكل السبل والإمكانات لإيقاف هذه المجزرة، وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الكارثة الإنسانية، مؤكدين أن هذه الفاجعة التي هزت الضمير الإنساني لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك غياب لفعالية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومن ذلك تفعيل آليات المحاسبة الدولية.جاء ذلك في ختام أعمال القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية «دور القادة الدينيين في حل الصراعات» التي نظَّمتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور رئاسة الوزراء الماليزية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، ودشنها دولة رئيس وزراء مملكة ماليزيا السيد أنور إبراهيم، بحضور الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بمشاركة 400 شخصيةٍ من كبرى القيادات الدينية حول العالم.

وحثَّ القادة الدينيون في بيانهم المجتمع الدولي على الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تُمليه العهود والمواثيق الأممية والحقوقية، والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضمان نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

وشددوا في هذا السياق، على تأييدهم للوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى؛ لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلميّة وتنفيذ حلّ الدَّولَتين على المستوى الوزاري، الذي رعته ورأَسته المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسيّة، في مقرّ الأُمم المتحدة بنيويورك.

وأكّد القادة الدينيون، عزمهم الصادق على تقديم إطار أخلاقي يسهم في حلّ الصراعات المتلاحقة، التي أضعفت القيم الجامعة للإنسانية، وأجّجت أسباب الفرقة والكراهية.

تعزيز القيم الإنسانية

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، رحَّب رئيس الوزراء الماليزي بالمشاركين في القمة من قيادات التنوع الديني العالمي، معربًا عن امتنانه وتقديره لالتزامهم من أجل السلام والعدالة والإنسانية.

وشدَّد على أنَّ جميع الأديان تسعى إلى تعزيز الإنسانية، مؤكدًا ضرورة اتحاد جميع أتباع الأديان ضد الذين يرفضون القيم الجامعة بين الإنسانية .

وحذَّر رئيس الوزراء الماليزي، من خطورة نظريات الصدام والصراع، مثل نظرية «صدام الحضارات»، مبينًا أنَّ الوضع في قطاع غزة مؤلم، وأنَّ الأزمة أظهرت أنَّ المجتمع الدولي فقد حماسته وشغفه بالعدالة والإنسانية.

السلام ضرورة

من جانبه، رحَّب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى بالمشاركين في القمة، مؤكدًا أنَّ السلام في العالم ليس مجرَّد خيار بل ضرورة، تتعلَّق بوجوده ومصداقية ميثاقه الأممي، حيث آلت فيه شعوب الأمم المتحدة في السادس والعشرين من يونيو لعام 1945م على أنفسها أنْ تنقذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب، وأن تعيش معًا في سلام وحُسن جِوار.

وأشار إلى أنَّ ما يجري اليوم في قطاع غزة من إبادة ومجاعة يُعدُّ سابقة خطرة في مبادئ حقوق الإنسان، وهو ما يُشكك في مصداقية الشرعية الدولية.

ابرز ماجاء بالمؤتمر

مبادرة لتفعيل الدور الروحي والأخلاقي لقيادات التنوع الديني حول العالم.

مبادرة لحماية الأقليات في دول التنوع الديني والإثني والثقافي.

تأييد مضامين (وثيقة مكة المكرمة) و (وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية).

تكوين لجنةٍ دائمةٍ للقمة للإعداد لأعمال القمة الدولية الثالثة لقيادات التنوع الديني.

وضع خارطة طريق تستشرف سُبل تجاوز التحديات والمخاطر .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق